أزيد من 300 مراكشي ضحية نصب وإحتيال تحت طائلة العمل في الخليج / مراكش بريس. عدسة: م السعيد المغاري القصري. اعتقلت مصالح الشرطة القضائية بمراكش نهاية الأسبوع الفارط ، شابين في الثلاثين من عمرهما، بتهمة النصب والإحتيال على أزيد من 300 شخص من خلال وعود وهمية بتشغيلهم في إحدى المؤسسات البترولية بدولة قطر. وحسب محاضر الضابطة القضائية، وتصريحات بعض الضحايا ممن إلتقتهم “مراكش بريس”، فإن المسمى “هشام”، الشاب الثلاثيني القاطن بحي “باب أحمر” بجماعة المشورالقصبة، كان يتصيد الضحايا من أوساط فقيرة، حيث يؤكد لكل واحد منهم، أن إحدى أكبر المؤسسات النفطية بدولة قطر، في حاجة إلى شباب، ذكورا ونساء، من ذوي الخبرات في مجالات التجميل والتدليك و الطبخ، والحراسة وغيرها،وأن شروط توقيع عقد العمل مع هذه الشركة، يتطلب تهييء ملف كامل للراغب في العمل، على ألا يتجاوز سنه 35 سنة، على أبعد تقدير. هذا، وقد كان “هشام” يتسلم من ضحاياه مبالغ تتراوح مابين 3000 و5000 درهم نظير مصاريف إعداد ملف التشغيل، وكان يوهم ضحاياه بأنهم سيتسلمون مبلغ 20 ألف درهم كتسبيق من المؤسسة المشغلة بواسطة شيك بنكي بعد توقيع العقد، ولكي يضفي طابع الجدية والمصداقية على أقواله، كان يؤكد للشباب الراغبين في العمل، على أنه لن يسلم جواز السفر وعقد العمل لأي منهم قبل أن يسلمه نصف المبلغ المحصل عليه بواسطة الشيك، أي 10 آلاف درهم، مقابل وساطته في تشغيلهم. ويقوم المتهم الرئيسي في تصيد الضحايا على شريك ثان له، وهو الشاب سفيان، القاطن بحي المحاميد،على تراب مقاطعة المنارة، والذي يسير أحد المقاهي المتواجدة بنفس الحي المحاميد، في ملكية والده. وتؤكد مجمل التصريحات للعديد من الضحايا لدى الضابطة القضائية أن “سفيان” هو من كان يتسلم المبالغ المالية المتفق عليها مع الضحايا، بالإضافة إلى وثائقهم المطلوبة من أجل إعداد الملف. وبعد البحث مع المتهمين ومواجهتهما مع الضحايا، تم عرضهما في حالة اعتقال على النيابة العامة، التي أحالتهما على جلسة يوم الإثنين الماضي، قبل أن يتم تأجيل الملف إلى غاية يوم الإثنين 4 يونيو المقبل قصد إعداد الدفاع. وتجدر الإشارة، أن مسلسل النصب الذي عمد إليه كل من “هشام” و”سفيان” أدى إلى الإيقاع بأزيد من 300 شخص، بحسب إفادة الضحايا، في شهر اكتوبر 2011، قبل أن يتم إسدال الستار على آخر حلقاته، باعتقال سفيان وهشام يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي، بعد افتضاح أمرهما في أوساط الضحايا ، إذ من بينهم أربعة من شبان يشتغل آباؤهم ضمن المصالح الأمنية لمراكش. مراكش بريس. عدسة: م السعيد المغاري القصري.