وامراكشاه ذ عبد الجليل كليتي. يسح الفؤاد دما ,وتختنق رئة الحمراء بفعل سحل انوتتها وفض عذرية بكارتها ممن أؤتمنوا على شرفها ,فتناوبوا على اغتصابها .فكانت النتيجة عسيرة الهضم لدى ساكنتها ,فساد الاحتقان جنباتها ,فخرجت عن بكرة ابيها تتلمس دروبها لنفض الغبار عن ظلم ذوي القربى ,ممن أوتهم واغتنوا على حساب أشرافها .فمدينة مراكش التاريخية ,مدينة الاولياء والعلماء ,أضحت مرتعا للفساد بشتى أنواعه .تنتشر فيها ضروب الرذيلة بكل أشكالها ,فبات حاميها حراميها ,يدافع عن الفساد ويبدل الغالي والنفيس لتقويض سلوك أبنائها وبناتها ,ويضرب حصارا على مثقفيها حتى يصابون بالكساح الفكري ,فيركنون الى مكان قصي ليتفرجوا على مسرحية مدينتهم قمة في الهزالة ,ويتسنى لهم تقمس دور المنقد من الضلال ,فيتناوبوا على انهاء ماقترفته أيادي الغدر التي تسللت خلسة في غلس الليل لتتشرف بثمتيلها وتمثيل ساكنتها داخل مجالسها .ورغم دلك لم تلقى الا المغالاة منهم رغم تسامحها .اختلاسات بالجملة ,أتقلت كاهل ميزانية المدينة بالديون ,أدخلتها في دوامة لن ترفع معها رأسها ,حتى شبهت بأهل الكهف .وأتهمت أمهات المدينة في شرفهن وألحق بهن العار ممن يمتلونهن ,وسرقت جيوب الاباء من مؤسساتهم العمومية,التي قصمت ظهر البعير حول قوتهم الشرائية ,فأصبح الاستهلاك عند مختلف الظبقات ظاهرة اجتماعية جديرة بالدرس والتحليل والتتبع .ناهيك عن جحيم المستوصفات والمستشفيات بكل أقسامها مما يعظينا انظباعا على أن داخلها مفقود وخارجها مولود .أما معانات شباب المدينة من الشغل فحدت ولاحرج ,لان الزبونية والمحسوبية والمقاولات الحزبية ,أضحت المتحكمة في رقاب العباد .فبفعل هده العوامل الاساسية تولدت الشرارة الظبيعية في نفوس ساكنة المدينة ليهبوا من كل فج عميق لينتفضوا ضد ظلم دويهم ويقوموا بما لم يقم به من قلدوهم أمانة الدفاع عنهم ,فنقضوا عهدهم وخلفوا وعدهم وخانوا امانتهم فخرجوا الى الشوارع تارة للاحتجاج امام المجالس المنتخبة حول الصفقات المشبوهة والاموال المسروقة وتارة للتنديد بغلاء المعيشة ,ومرة اخرى لغلاء فواتر الماء والكهرباء وتارة امام المستشفيات التي تحصد أرواح العشرات من الامهات الحوامل وأخريات ,حتى صرنا لايمر اليوم الواحد الا وننام على وقع انتفاضات شوارع عاصمة المرابظين والموحدين .فكانت الصرخة الاخيرة قبل ان تنفلت الامور من عقالها وتتحول الى ثورة اجتماعية تأتي على الاخضر واليابس ,بسبب جهل وتجاهل من يمتلوننا ,الدي يعتبروننا بهكدا تصرفات قظيع من الاغنام وليس مواظنين كاملين المواظنة ,راشدين سياسيا ناضجين فكريا .ان السيل وصل الزبى بفعل هده الوجوه السوسيوباتية والبسيكوباتية والسكيزوفرينية والبارافيليا التي استنفدت كل أوراقها ,ولم يعد لها ما تقدمه الى المدينة كقيمة مضافة ,فلا رحلت عن مدينتنا , وأفل نجمها في كسوف سرمدي حتى تلاقي مزابل التاريخ لعلها تستضاف من قمامتها.