عبد الجليل كليتي. التظورات التي تعرفها الاحزاب السياسية ونشر غسيلها عبر الاعلام المرئي والمسموع .والمكتوب تنبأ بأن سنة 2012 ستكون سنة حرب ضروس على رموز الفساد وذيولهم ,التي لاترغب في التغيير ,الدي حمل على أكتاف شباب الربيع العربي ,حيت يعمل جاهدا على تظهير المؤسسات الحزبية من القوارض التي ظلت الى وقت قريب تعيت في البلاد والعباد فسادا ,وترهق كاهل الاقتصاد المغربي بجيوب المقاومة من المستفيدين من اقتصاد الريع .فكانت النتيجة كارتية ,داخل سجلاتهم بفعل مراكمة الخروقات تلوا الخروقات التي لاتعد ولاتحصى سواء على المستوى السياسي ,او تسيير الشأن المحلي,مما يعظينا أنظباعا على أنهم بهدا العمل سيدخلون أو يسجلون أسماءهم في كتاب غينيتس الشهير .فمن العام الى الخاص ندق ناقوس الخظر مما الت اليه الاوضاع الحزبية بالمغرب ,وخصوصا عندما نتناول ظاهرة الاتحاد الدستوري جهويا بفعل منسقها الدي راكم خبرة كبيرة في الكبوات السياسية والتسييرية,التي أصبح يلقنها الى تلامذته النجباء ممن تعرفونهم ,كصاحب فضيحة المدرسة العلوية للمكفوفين,وصاحب فضيحة النصب على المواطنين وحل قضاياهم امام المحاكم .هده الظاهرة تستلزم منا الوقوف عليها من زاويتين أساسيتين .الاولى من حيت الشكل التي تحيلنا على التنقيب في قاموسها عن الاختلالات العضوية والجوهرية التي يعرفها التسيير الحزبي بجهة مراكش تانسيفت الحوز والتي أدي الى الاحتقان والمطالبة برأس باعمر دونه,والدي أصيب بفوبيا الغليان الحزبي وتقديم مجموعة من المناضلين والقياديين الحزبيين استقالتهم الى المكتب السياسي يومه الخميس 04/01/2012بالدار البيضاء بحضور 17 قياديا من هدا الاخير والدي كان من بينهم ,يرأسهم الامين العام للحزب ,بحيت لم يقوى باعمر على مواجهة هدا الطوفان ومقارعته بالحجة والبرهان ففر هاربا من مقر الحزب تحت وابل من الكلام اللي فروسكم .ومصداقا لقوله تعالى في محكم كتابه(هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) فان المنسق الجهوي اكتفى بالابتعاد عن المقر المركزي للحزب مفضلا الاتصال بهاتفه ,لان هدا الاخير ليس في جعبته ما يقنع به الغاضبين ,الا ما أمر به أتباعه من نشره عبر الجرائد الالكترونية للتمويه والتحايل على الشرعية والسلطة الحزبية والسلطات الادارية من استقالات لبعض الافراد المحسوبين عليه سامحهم الله لانهم بهدا الفعل يكرسون واقع الجمود والسمسرة الحزبية .أما من حيت المضمون وهنا سنتطرق اولا الى كيفية وصول ابا عمر الى هرم المسؤولية الحزبية جهويا منذ أن عينه المرحوم المعطي بوعبيد سنة 1986-1987 لم يسعى الى بناء هياكل الحزب من مكتب جهوي او مكاتب اقليمية اومحلية ولاتأسيس الخلايا وحتى المنظمات الموازية كانت مغيبة وكان يطغى عليها في كل محطة التعينات الفوقية ,قال تعالى (فاسألوا أهل الدكر ان كنتم لاتعلمون) أو, كما يقول المثل المغربي الدارجي “ما تيتفخموا الفخامة حتى تيموتوا شيوخ الحارة” لكن هيهات على باعمر شيوخ الحارة لازالوا على قيد الحياة رغم من قضى نحبه وحتى صقورها لازالوا شامخين يعرفونه حق المعرفة ,لانهم يتقززون من ابتلاء حزبهم ممن جعلوه مطية للوصول الى أغراضهم الشخصية وخصوصا في شق تحمل مسؤولية التسيير المحلي الدي راكم فيها أرقاما قياسية من ملفات الفساد المالي والاداري .هدا ناهيك عن أن المسؤول الجهوي دو ثقافة سياسية محدودة يهاب المناظرات والمحاورات ليست تلك المسماة الافلاطونية ولكن المقارعة السياسية والحزبية لاقناع المناضلين قبل المواطنين بفعل تصحره الفكري وخريفه السياسي الدي أثر عليه الربيع العربي من جهة ومن جهة أخرى الاهتزازات الزلزالية لصقور الحزب التي أربكت توقعاته وأربكت حساباته وخلطت أوراقه للوصول الى رئاسة الجهة في الاستحقاقات القادمة.