هذه اللبوءة من ذاك الأسد بالفعل ، إنها إبنة الراحل السي عبد الرحمان بادو القيادي الإستقلالي والوطني يرحمه الله، تربت على لغة العزم و النضال وتجسيد المناصفة، ولم تزدها هجومات “الإعلام” الشرسة التي إستهدفت بيتها وخصوصيتها سوى التحدي بعد التحدي. فقد قضت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة والبرلمانية الاستقلالية، ليلة الخميس الفارط ، ليلة بيضاء أمام مقر عمالة أنفا بالدارالبيضاء تحت الأمطار العاصفة والبرد القارس، حتى تكون أول مرشح يضع طلب ترشيحه للانتخابات النيابية المرتقبة في الخامس والعشرين من نونبر الجاري، وذلك لضمان أن يكون الرمز الانتخابي لحزبها على رأس لائحة التصويت. فقد وصلت بادو، فيما أوردته الزميلة “المساء” إلى مقر العمالة المذكورة في حدود الساعة ال11 ليلا، وكانت تحمل معها “مانطة” و”بيسكوي” وقنينات ماء و”جينات عزم مغربي” أصيل أكسبها المناعة ضد النوازل والإحداثيات المفاجئة في انتظار طلوع شمس اليوم الموالي. والواقع، أنها لم تحاول أن “تهرف” على رجال الأمن ، بكونها “أنا فلانة بنت فلان” كما يفعل “شي بعضين “من المترشحين أو المرشحات في مختلف الأقاليم والعمالات ، بل ظلت تلتحف ب ال «مانطة» قاضية ليلتها في العراء ،حتى تكون أول الواضعين لملف الترشيح. وتجدر الإشارة، أن ياسمينة بادو ، وزيرة الصحة المغربية ، والبرلمانية عن الدارالبيضاء تحظى بصيت شاسع وسط ساكنة آنفا لدرجة أن المفتي المثير للجدل عبد الباري الزمزمي ولا خوتنا ديال العدالة والتنمية لم يتمكنوا من هزمها في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، إذ ظلت تفوز بفارق أصوات كبير على جميع منافسيها. ماشي غريب . فهذه اللبوءة من ذاك الأسد.