حميد نرجس : الأمين العام الجهوي الذي أراح وإستراح. حسن حمدان . عدسة : محمد سماع في الوقت الذي خلفت فيه إستقالة حميد نرجس، البرلماني عن دائرة الرحامنة، والأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة مراكش تانسيفت الحوز سابقا، قلقا عارما في صفوف بعض أتباعه، تركت بالمقابل إرتياحا كبيرا لدى غالبية الشباب المنضوي تحت الحزب، والعديد من البرلمانيين والمنتخبات والمنتخبين، والملتحقين الجدد خصوصا بعد أن حول الحزب – في نظرهم- إلى مقاولة تدار بعقلية بيروقراطية بعيدة عن التفاعل والمبادرة التنظيمية الحزبية وإحترام الرأي المخالف داخل التنظيم السياسي لحزب الجرار، وأغلق كل أبواب التواصل بينهم وبين المكتب الوطني. من جهة أخرى، إعتبرت فعاليات منتخبة وشبابية من إقليمالحوز إستقالة حميد نرجس، نقطة تحول تنظيمية أساسية، لرجل كان يعلو صوته على صوت الآخرين من المناضلين والمناضلات، حيث قاربوا – حسب تعبير بعضهم- رحيله عن الحزب، برحيل القذافي عن مقر العزيزية، معتبرين أن إستقالته شكلت متنفسا رائقا أمام “أهل الجرار”، ومنوهين بحيادية إبن شقيقته العراب فؤاد عالي الهمة في الموضوع، كشخص يعرف خصوصية المرحلة التي تجتازها البلاد. في نفس السياق أشار برلمانيان من شيشاوة، أن المهندس حميد نرجس أراح الكثير من المنتخبين والمنتخبات بإستقالته، وأراح نفسه مما وصفوه بالتهم التي ظلت تنوط به، نتيجة غيابه الدائم والمستمر عن إجتماعات المكتب الوطني، وركوبه عنان القرارات الفردية، وإبتعاده عن الأخذ بثقافة الإختلاف والرأي الآخر داخل التنظيم الجهوي للحزب، وتسخيره لبعض الأعضاء كسدنة لحكمه وأحكامه الغير المنطلقة من القواعد. وعلمت "مراكش بريس" أن المستشار البرلماني عبد الرزاق الورزازي وعبد الرحيم واعمرو كانا قد وضع في منزل هذا الأخير بزاوية سيدي رحال على تراب إقليمقلعة السراغنة سجل إستقالات من حزب الآصالة والمعاصرة كما إنتقدت ، ذات المصادر ما وصفته بالطريقة الغير المتحضرة للتعامل مع المناضلات من نساء الحزب، وعلى رأسهن عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، ووضع إستراتيجيات غير متكافئة وتحالفات منافية لمنطق الحزب، لخدمة أهدافه قصد الرجوع إلى رئاسة مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، في ضوء مايتيحه الدستور الجديد للمنصب المذكور من إمكانيات. من جهة أخرى، ذكرت ذات المصادر، أن إستقالة نرجس عرفت إبتعادا أتوماتيكيا من طرف القواعد الحزبية عن المحسوبين عنه، في كل من إقليميالحوزوقلعة السراغنة وشيشاوة، على غرار نعيمة خوشان التي إنتقدتها مجموعة من النساء في كونها كانت تخفي عنهم كل جديد متعلق بالحزب، بما في ذلك مكان تواجد المقر الجهوي بالمصمودي في منطقة تاركة بمراكش، مما دفع بالكثير من النساء والشباب إلى مغادرة الحزب، أو الركون ضمن خانة الغاضبين. وعلمت “مراكش بريس” أن المستشار البرلماني عبد الرزاق الورزازي وعبد الرحيم واعمرو كانا قد وضع في منزل هذا الأخير بزاوية سيدي رحال على تراب إقليمقلعة السراغنة سجل إستقالات من حزب الآصالة والمعاصرة ، إحتجاجا عما وصفوه بديكاتورية الأمين العام الجهوي حميد نرجس، المنافية لأدبيات حزب الآصالة والمعاصرة ولمواثيقه التأسيسية، وإنتقادا لتسرعاته ومزاجيته على المستوى التنظيمي، التي كانت تهدف – حسب تعبير بعض الموقعين- إلى تأسيس حزب داخل حزب الآصالة والمعاصرة، مما دفع بمحمد الشيخ بيد الله الأمين العام الوطني للحزب للقيام بزيارة خاطفة ومفاجئة لمراكش من أجل لملمة شمل “أهل الجرار” والحيلولة دون تفاقم الوضع، قبل أن يكلف البرلماني أحمد التويزي بقيادة الحزب إلى غاية إنعقاد الجمع العام الجهوي . حسن حمدان