إنعقدت الورشة الإقليمية الثالثة لأعمال منتدى المستقبل، بمراكش حضرها أندريه أزولاي رئيس مؤسسة “آنا ليند ” الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، وأمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، ورئيس جمعية الشفافية الكويتية وممثلين عن الخارجية الفرنسية ومجموعة من والخبراء الفاعلين الحقوقيون على المستوى العربي والأورومتوسطي والدولي، وقد إنصبت معظم مداخلات الحاضرين حول دراسات الأحداث والمستجدات السياسية والإجتماعية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهمية إدماج الشباب في الحراك السياسي، والحقوقي الذي تعرفه دول المنطقة، والذي إندثرت معه مجموعة من الأنظمة العربية ذات الطابع الشمولي والعسكراتي ، كان أبرزها النظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والعقيد الليبي معمر القذافي، والنظام الرئيس التونسي زين العابدين بنعلي، ذي الصبغة البوليسية. كما نددت المداخلات الأولية بالظروف الصعبة التي يعيشها كل من الشعبيين اليمني والسوري،داعية إلى العمل على بناء الديمقراطية وإقرار العدالة الإجتماعية، وفعاليات المجتمع المدني والفئات الشبابية في الفعل السياسي،وفي الفضاءات العمومية وقضايا التدبير المرتبط بالشأن المحلي والشؤون الوطنية للدول المشاركة في أشغال الورشة الإقليمية الثالثة لأعمال منتدى المستقبل. إلى ذلك توزعت نقاشات الورشة الإقليمية الثالثة لأعمال منتدى المستقبل، إلى محاور تطرقت إلى قضايا فرص الشغل والتشغيل، والاندماج الاقتصادي للشباب،ومعوقات وأشكال التقدم في المسار الديمقراطي وقضايا الإعلام والصحافة بين سلوكيات التهييج ومناحي الإخبار الموضوعي. وإرتباطا بالموضوع، نوه المشاركين بالديناميكية الجديدة للشباب المغربي خصوصا والعربي، داعين إلى أهمية إشراكه في اتخاذ القرار بالنظر إلى حجمه داخل المجتمعات المدنية من جهة، وعلى إعتبار مشاركته في القرارات الإنمائية والحقوقية. في نفس السياق، أشارت أمينة بوعياش إلى دور المنظمة المغربية لحقوق الإنسان في إعمال لقانون والحرص على تطبيقه في إطار مكتسبات الدستور المغربي الجديد، وإلى عمل المنظمة من أجل التماهي مع قرارات الدستور، وعلى مستويات المشاركة والفعل ، مؤكدة على أهمية المضي في عمليات النقد وممارسة كل الإمكانيات الإقتراحية من أجل إقرار ثقافة حقوق الإنسان بين كل الفاعلين السياسيين والإقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني. من جهته أوضح المستشار ناصر محارب الهين عن منتدى الكويت للشفافية إلى أهمية الموضوعات التي تطرحها الورشة الإقليمية الثالثة لأعمال منتدى المستقبل، بمراكش، والتي تتماهى مع الأهداف التي يسعى المنتدى إلى تحقيقها والتي من أهمها محاربة الفساد،والمفسدين قصد إقرار وتعميق الثقة بين الحكومات العربية والمواطنين ، وخلق تربة حقوقية ملائمة لتحقيق النمو الاقتصادي.والعدالة الإجتماعية والديمقراطية، وإحترام الإختلاف. كما أشار المستشار ناصر محارب الهين أن منتدى الكويت للشفافية، ظل يتصدى منذ تأسيسه إلى حصر مكامن الخلل والمعاناة من انتشار الفساد بكل الآفاق المجالية والقطاعية بالعالم العربي، وتوطين مبدأ الشفافية كعنصر أساسي في فلسفة ترمي إلى تحديث المجتمع وعصرنة الإقتصاد، والنهوض بدورها الحقوقي والثقافي التنويري والتنموي، خاصة وأن ثقافة الشفافية والانفتاح لم تعودا مجرد كلمات أو تعبير، بل صارت مكونا أساسيا يطبع ويلازم كل المسارات السياسية والسوسيو إقتصادية من أعلى الهرم المجتمعي حتى أسفله، في ظل توطين قيم الشفافية والنزاهة في القطاع الخاص مع تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع وتطبيق معايير الحكامة وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من تعزيز شفافية القطاع الإشتغال على القطاعين العام والخاص. وتجدر الإشارة أن “ جمعية الشفافية الكويتية “ المشاركة في أشغال منتدى المستقبل، بمراكش تأسست في مارس 2006 لتكون أول جمعية نفع عام متخصصة في مجال تعزيز الشفافية ومناهضة الفساد وتحقيق الإصلاح المنشود في دولة الكويت. محمد القنور