شهد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يوم الأحد تكريم السينما الكورية الجنوبية، لتدخل السجل الذهبي لتكريمات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة، كما تابع كل الصحفيين ندوة صحفية نظمتها إدارة المهرجان مستضيفة تسعة من الشخصيات المحورية في السينما الكورية الجنوبية التي تأسست بعد الحرب الكورية عام 1955 لم يكن من قبيل الصدفة أن تكون الدورة التاسعة من هذا المهرجان قد فتحت سجلها للسينما الكورية الجنوبية، خاصة وانها متخمة بمجموعة من الخصوصيات والميكانيزمات ثم المقومات السينمائية التي جعلتها ضمن لائحة ممتهني النقد وصناع السينما في كل أنحاء العالم. قال المخرج الفرنسي آلان كورنو الشغوف بالسينما الكورية في بداية حفل التكريم: ” أن السينما الكورية قدمت فنا حديثا منذ انتهاء الحرب بين الكوريتين تمثل في ظهور موجة جديدة من سينما الشباب” وأضاف أنها تميزت بقدرتها على المحافظة على خصوصياتها وكذا بتنوع أجناسها مما ساعد على التفاف الجماهير حولها وتميزت على الدوام بانفتاحها ورؤيتها للعالم المفعمة بالإبداع. كما أن السينما الكورية تسعى للبحث عن الهوية ووقفت بصرامة في وجه الاحتكار الهوليودي من خلال تشبثها بالثقافة الكورية كما قدمت فرقة موسيقية كورية فقرة فنية ثراثية حول الموسيقى الكورية العريقة، جاء بعد ذلك تسلم الوفد الكوري من رئيس لجنة تحكيم الدورة التاسعة للمهرجان النجمة الذهبية للمهرجان. وأكد الوفد الكوري الذي حضر للندوة الصحفية، بأن الإرادة السياسية الكورية كان لها دورها الفعلي في دعم السينما بالبلاد، بحيث شهدت مراحل إنتقالية منذ سنة 1950، لكن هذا الدعم إستطاع أن يحافظ على مقومات السينما الكورية بالدرجة الأولى من الداخل ودعمها من الخارج بالنظر لما تتوفر عليه البلاد من بنية تحتية ومعطيات مساهمة في الإبداع السينمائي منذ الثمانينات أما تدخلات المشاركين فقد ركزت على كون المخرجين الشباب لديهم حظ وافر مقارنة مع من سبقوهم تاريخيا، لما تتوفر عليه كوريا حاليا من حرية الإبداع السينمائي، كما كانت الندوة الصحفية فرصة دعى فيها الوفد الكوري كل المغاربة لمشاهدة 44 فيلم كوري بإمتياز التي ستعرض طيلة أيام المهرجان التي تختلف إختلافا كليات على باقي الأفلام المتداولة في الدول الأخرى لإرتباطها بالمقومات التاريخية للبلاد