شككت مصادر سياسية ونقابية من مراكش فيما ورد حول أسباب نزول إقالة البرلماني عبد الله رفوش، المعروف ب”ولد العروسية”، وإستبعدت في أن يكون قرار المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد الدستوري، في إقالة هذا الأخير ، يعود فقط إلى عدم حضور رفوش للمهرجان الخطابي، الذي نظمه الحزب البرتقالي في أحد المؤسسات الفندقية بالحي الشتوي في مدينة مراكش، والذي ترأسه الأمين العام محمد أبيض، وأعضاء المكتب التنفيذي. ولم تستبعد ذات المصادر ، أن تكون الإقالة مجرد در للرماد في العيون، وإعطاء الفرصة الذهبية لعبد الله رفوش لترك مائدة البرلمان بشرف،في خضم الحراك الحقوقي والدستوري الذي تعرفه البلاد، خصوصا وأن السيناريو الموضوع حول سياق الإقالة يتنافى مع تخليق العمل الحزبي، ويضرب في الصميم مصداقية حزب المعطي بوعبيد، في مجازاته لرجل ظل وفيا له خلال كل الولايات التشريعية منذ أواسط الثمانينيات، ولم يرتحل عنه رغم حركات المد والجزر التي عرفتها الحياة السياسية والأفق البرلماني بالمملكة المغربية. من جهة أخرى، أشارت مصادر من داخل مجلس النواب ل “مراكش بريس” أن سيناريو البرلماني عبد الله رفوش، قد يعيد للأذهان تفاصيل تنظيمية بذات الحزب مع كل من محمد كمو ومحمد جلال السعيد ومحمد البصير وعلي الرحيمي، وبريكا الزروالي وكلهم من برلمانيو الحزب المذكور، ولم تستبعد في أن يكون عبد الله رفوش هو من قدم إستقالته، ليدشن حياة موطنة بعيدة عن الأصابع والإشارات والإتهامات كما يقول المقربون منه. وإرتباطا بنفس السياق، لايزال عبد الله رفوش، لم يخرج عن صمته بخصوص التصريح بحقيقة علاقته بالحزب، وفيما إذا كان موضوع الإقالة قائما بالفعل.