أكد المغرب أن الحالية الصحية لقائد الانقلاب العسكري في غينيا، موسى كامارا “لا تدعو حالياً إلى القلق” وذلك في أول إعلان عن وضع كامارا بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها من قبل عدد من جنوده الخميس. وقال بلاغ طبي موقع من الجنرال علي عبروق، مفتش مصالح الصحة للقوات المسلحة الملكية المغربية، إن الوضع الصحي لكمارا بعد إجراء عملية على مستوى الجمجمة لإصابتها برضوض “يبعث على الارتياح.” وكان النقيب موسى داديس كامارا، رئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية بجمهورية غينيا، قد أدخل الجمعة إلى المستشفى العسكري الدراسي، محمد الخامس، بالرباط وخضع لعملية في اليوم نفسه. وكان وزير شؤون الرئاسة الغيني كيليتيغوي فارو، قد أعلن الخميس أن رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا النقيب موسى داديس كمارا، أصيب بجراح في هجوم شنه جنوده. وأضاف فارو: “وقع الهجوم في العاصمة كوناكري.. لكن صحة الرئيس موسى كمارا ليست في خطر.. والوضع تحت السيطرة تماماً.” وجاءت محاولة اغتيال الرئيس العسكري لغينيا في وقت يتعرض فيه كمارا لضغوط داخلية ودولية لإجراء انتخابات في يناير/ كانون الثاني المقبل، بدون مشاركته كمرشح فيها، بعدما وصل إلى السلطة عبر انقلاب قبل نحو 11 شهراً. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قمعت القوات الأمنية التابعة لكمارا مظاهرة شعبية دعا لها عدد من خصومه السياسيين، وقالت جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 157 شخصاً ممن شاركوا في تلك الاحتجاجات قتلوا، كما اغتصب الجنود عشرات النساء. وفي بيان رسمي، قال التلفزيون الحكومي الغيني مساء الخميس: “وقع حادث مؤسف حرض عليه اللفتنانت أبوبكر دياكيت ولقبه تومبا”، وهو المساعد المقرب السابق للرئيس كمارا، وكان له دور رئيسي في حملة القمع في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفقاً لعدد من المصادر. CNN