على إثر الأعمال الإرهابية الشنيعة، التي استهدفت مدينة مراكش يوم 28 أبريل 2011، وقبلها مدينة الدارالبيضاء في 16 ماي 2003، والتي ذهب ضحيتهما أرواح العديد من الأبرياء، ومسّت في العمق سكينة وسلام شعب مسلم ومسالم، يشقّ سبيله بإصرار نحو الديمقراطية والعدالة والتقدّم، وانسجاما مع برنامج التنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح. نظمت تنسيقية جمعيات مراكش ضدّ الإرهاب وقفة تنديدية بالعمل الإرهابي الذي طال جامع الفنا ، مساء البارحة الأحد 15 ماي . هذا، وقد تقدم أعضاء التنسيقية بأصدق تعازيهم لعائلات الضّحايا ومواساتها للجرحى والمنكوبين، أصالة عن أنفسهم ونيابة عن كل الفعاليات الجمعوية والحقوقية والوداديات السكنية والحرفية بمراكش ، مؤكدين على إذانتهم الشديدة لكافة الأعمال الإجرامية والإرهابية التي أصابت رمزين بارزين من علامات المغرب الواعد، وهما الدارالبيضاءومراكش. ومعتبرين مثل هذه الأفعال الدنيئة أسلوبا حقيرا لن ينال من إرادة الشعب المغربي وإصراره على المضيّ الثابت في إرساء أسس ديمقراطية حقيقية عمادها الحوار الحضاري والتّسامح والتعايش. كما ثمن أعضاء التنسيقية كل المبادرات الهادفة إلى الوقوف ضدّ كل أشكال العنف والإرهاب، وضدّ كافة الأسباب والسلوكات والأساليب التي يتغذّى منها، ليزرع الريبة والشكّ في المسار الحداثي والديمقراطي الذي أجمع المغاربة بإصرار على نهجه.مجددين الدعوة لكل الجمعيات المحلية والفعاليات الاجتماعية والحية من أجل التّمسك بنهج الحراك الاجتماعي الهادف إلى تحديث المجتمع، والحوار الديمقراطي ما بين كافة أطيافه وتنوعه الفكري والثقافي، الذي أجمع المغاربة على المضيّ فيه بصبر وثبات.