محمد القنور: قبل احداث العيون، تناقلت مصادر عسكرية ومدنية جزائرية بان بوتفليقة أمر زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز بتكوين خلية عسكرية واستخباراتية عنقودية لتصدير الذبح والتقتيل والتخريب الى الصحراء، بل الى كل عموم المغرب وقد سميت هذه الفرقة الصحراوية التي تم تدريبها على حرب المدن والدعاية بفرقة المرابطين. وكان بوتفليقة في السابق قد قدم الى جنرالاته الذين عينوه رئيسا سنة 1999 دفتر للتحملات يتضمن آليات و توقيت مشروع تفكيك المغرب وإدخاله في دوامة دموية شبيهة بالحرب الاهلية الجزائرية، دفتر التحملات الاستراتيجي هذا لقي موافقة كاملة وبالاجماع من طرف الجنرالات محمد مدين والمرحوم اسماعين العماري وطرطاق و نجيب وقائد صالح والاميرال غضبان وبوسطيلة والعقيدين الزبير وطارق. وتتكون هذه الفرقة الصحراوية التابعة لجبهة البوليساريو والملحقة فعليا وعمليا بمديرية العمليات الخاصة برئاسة الأركان الجزائرية من : محمد الأمين البوهالي (جندي سابق في الجيش الجزائري) ووزير الدفاع البوليساريو ابراهيم احمد محمود بيد الله المدعو كريكاو (اخ رئيس مجلس المستشارين في المغرب)، هذا على مستوى القيادة والسيطرة، اما الأعضاء الآخرون في هذا التنظيم العسكري المخابراتي الجزائري، فقد وزعوا على المخيمات والسجون السرية المتباعدة في الصحراء الجزائرية؛ وهكذا نجد في “مخيم الداخلة” محفوظ محمد زين عضو المكتب السياسي للجبهة .في ”مخيم اوسرد” عينت المخابرات الجزائرية الخطايبي ولد سيدي احمد سيدي، المدعو لقرع المنتمي الى قبيلة الركيبات البويهات، اما “مخيم العيون” فيحكمه نيابة عن ضباط الجزائر المدعو مهدي ولد حمو و هو من قبيلة العروسيين، هذا الاخير كان قائدا لكتيبة في المنطقة العسكرية السادسة. اما “مخيم السمارة”، فقد قامت مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية بتعيين بوزيد المدعو بالأعور وينتمي الى قبيلة البويهات، وكان رئيسا لكتيبة في المنطقة العسكرية الرابعة، هذا الأخير تلقى تدريبا عسكريا بالأكاديمية العسكرية الجزائرية بشرشال (مدرسة النخبة). كل هؤلاء القادة السابق ذكرهم، شاركوا بصفة مباشرة أولا في قمع الشعب الجزائري وتقتيله، وكانوا اعضاء فاعلين في فيلق النينجا السيئ الذكر، ويلبسون ازياء عسكرية تابعة لفيلق القبعات السوداء الجزائرية، فهم مسؤولون حسب مصادر صحراوية وجزائرية موثوقة عن التخطيط والتنفيذ لمشروع تصدير أعمال الخطف والذبح والتخريب في موريتانيا ومالي والمغرب. لقد حضرت المؤسسة العسكرية الجزائرية هذا المخطط ورصدت له ميزانية ضخمة سميت بالصندوق الاسود الصحراوي والاطلسي وذلك منذ سنة 2000، وكانت قيادة البوليساريو التي هي قريبة من قبيلة الركيبات الشرق واغلبهم مر بالخدمة العسكرية الجزائرية يحضرون لجلسات تحضيرية ودورات تدريبية في مختلف القواعد الجزائرية التابعة لمديرية الاستعلامات والأمن. وكان آخر اجتماع لتنفيذ الخطة الخاصة لتدمير المغرب تم عقده في قاعدة مرسى الكبير البحرية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة حسب ضابط عسكري جزائري بوهران قريب من مافيا تهريب المخدرات والمشروبات الكحولية قادة آخرون لا يقلون قساوة وجرما يعتبرون من المنتوج الاستخباراتي الجزائري ويعملون مباشرة تحت اشراف الجنرال طرطاق الذي خلف الجنرال العماري ويطمح الآن في خلافة الجنرال محمد مدين المتواجد حاليا على فراش المرض، فهؤلاء تدربوا على الذبح والتقتيل في كل انحاء الجزائر،وتحولوا من جنرالات إلى جزارين، ويمكن للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي مساءلتهم حول دورهم في مذابح بن طلحة والرايس والاغتيالات التي مست العديد من الضباط و المثقفين والأطباء الجزائريين وعن التعذيب والسجون السرية التابعة لجبهة البوليساريو. والواقع ،فعلى المدعي العام الدولي السيد لويس اوكانبو ان يفتح تحقيقا عن كل ما جرى في الجزائر من محرقة و ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية، وكذلك مسؤولية هذه الفرقة الصحراوية عن المذابح و الاختطافات التي وقعت في دول الساحل، ينبغي عليه كذلك ان يتابعهم عن جرائم التعذيب والقتل والاغتصاب التي وقعت في مخيمات تندوف التي مست الصحراويين والموريتانيين. كما ادعو البرلمان الأوروبي ان يكون لجنة تحقيق اوروبية بضم جميع الاحزاب للنظر في اختفاء مليون جزائري، انها جرائم تفوق جرائم دافور ورواندا وحتى اسرائيل. وبعد الانتهاء من هذه المهمة، إذ يؤكد كل المغاربة قمة وقاعدة أنهم مستعدون للتعاون حتى مع الشيطان لمعرفة الظروف الحقيقية التي نتجت عن الأحداث المأساوية التي عرفتها ولاية العيون مؤخرا. فالمغاربة لا يخافون من التحقيق أو المساءلة القانونية شريطة عدم الكيل بمكيالين في هذا الصدد.