تم مؤخرا تعيين المغربي عبدالرحيم دومار مديرا تنفيذيا للمركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا، وهي مؤسسةحكومية مستقلة يوجد مقرها بدكار وتضم 31 بلدا . وتتكلف هذه المنظمة المستقلة، التي تم إنشاؤها سنة 1977 تحت رعايةاللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية، بمهمة منح الدول الاعضاءآلية للنهوض بالطاقات والاستراتيجيات التكنولوجية سواء على المستوى الوطني أوالاقليمي، بهدف تعزيز التنمية المندمجة بالقارة الافريقية. ومن أجل القيام بمهمتها تستفيد المنظمة من دعم العديد من الدول الأعضاء ومختلف الشركاء في التنمية المتدخلين على الصعيد المالي، كالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وصندوق البلدان المصدرة للبترول للتنمية ومؤسسة كارنيجي بنيويورك. أما على المستوى التقنيفلدى المركز العديد من الشركاء المرموقين كمفوضية الطاقة الذرية ومنظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة اليونيسكو وكذا منظمة الاغذية والزراعة. وبعد دراسات وتقييم الحاجيات التكنولوجية، أنجز المركز الاقليمي الافريقي للتكنولوجيا العديد من الوحدات الرائدة ونفذ برامج عملياتية مختلفة. وأوضح مسؤولو المركز أن البرامج تمحورت على الخصوص حول ميادين ذات أولوية للتزويد، والطاقات المتجددة (الشمسية، الهوائية)، وأدوات التجهيز. كما تمحورت مبادرات المركز بالأساس حول الاعلام والتوثيق التكنولوجي، والبحث-التنمية، والضبط التكنولوجي، والتكوين وتعزيز كفاءات المواردالبشرية بالإضافة إلى الخدمات. وتتوفر المنظمة على مركز للتوثيق ونظام للمعلومات يضم العديد من قواعد البيانات التي تسمح بتنفيذ خدمة للمراقبة التكنولوجية وإصدار النشرات ورسائل المعلومات التكنولوجية الرائدة الملائمة للتنميةالاقتصادية والاجتماعية المستدامة في إفريقيا. كما يتوفر المركز على دليل محين حول المؤهلات العلمية والتقنية بالقارة (المؤسسات، الخبراء ...). يشارإلى أن المدير التنفيذي الجديد للمركز الاقليمي الافريقي للتكنولوجيا تابع دراسته في ميدان تقنيات الهندسة بالمغرب والولايات المتحدة واليابان التي حصل فيها على شهادة الدكتوراه من المعهد الياباني للعلوم والتكنولوجيا التابع لجامعة شيبا. وعمل دومار أستاذا باحثا في العلوم والتكنولوجيا طيلة عقدين من الزمن بالعديد من بلدان الجنوب والشمال. ومارس مهنة أستاذ للعلوم والتكنولوجيا بجامعات كامبردج ولانكستر بأنجلترا، وغلاسكو بسكوتلندا، والأخوين ومحمد الأول بالمغرب. كما يعد ا دومار خبيرا في العلوم والتكنولوجيا لدى جامعة شيبا باليابان، وجامعة ماساي بزيلاندا الجديدة، وجامعة مونتانا بالولايات المتحدة ووكالة الفضاء الأمريكية (الناسا). وفي سنة 2006 قام دوماربتنسيق مشروع إحداث مركز تكنولوجيا الاعلام للتنمية البشرية بجامعة الأخوين، بشراكة مع وزارة التربية والوكالة الكورية للتنمية. وحصل الاستاذ دومار على العديد من الجوائز على الصعيد الدولي، كما حاز على الجائزة الكبرى للابتكار في العلوم والتكنولوجيا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.