دعا وزير حقوق الإنسان المغربيالسابقالمحامي محمد زيان الملك محمد السادس إلى إجراء إصلاحات سياسية جوهرية ، وحذره من أن مصير الحكم كله معرض لتكرار نماذج الثورات الشعبية التي أسقطت أنظمة الحكم في تونس ومصر . وأكد زيان في تصريحات لوكالة " قدس بريس " أن الديمقراطية الليبرالية باتت قدرا تاريخيا لا تستطيع أي دولة عربية الوقوف في وجهها. وأضاف أن العالم برمته سيشهد تطورا نحو الديمقراطية الليبرالية دون استثناء ، بما في ذلك المغرب ، مستشهدا بما حصل في أوروبا الشرقية في تسعينيات القرن الماضي . وقال إن الدمقرطة في العالم العربي " واجب لا رجعة عنه، وهذا أمر مرتبط بالتاريخ ، والتاريخ لا يرحم ، وكل من يتعنت سيواجه مصير الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونظيره التونسي زين العابدين بن علي " . وحذر زيان من أن الشعب المغربي لا يقبل أن يكون محكوما "ببرلمانفاسد اشترى أغلبية أعضائه مناصبهم بالمال " ، ودعاإلى حل هذا البرلمان وكل ما هو مبني عليه مما وصفه بالتمثيلية المسرحية ، أي الحكومة والمجالس الاستشارية والمجالس الاقتصادية والاجتماعية . كما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط (كفاءات) لمدة ستة أشهر لتسيير الشأن الاقتصادي ، وتأكيد الملك على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة . وأشار إلى أن الثورة الشعبية التي تجتاح بعض الدول العربية قد تمتد إلى كافة العالم العربي بما فيه المملكة المغربية ، ولكنه أعرب عن أمله بأن يقوم الملك " بالإصلاحات اللازمة قبل فوات الأوان " . يذكر أن مظاهرات خرجت يوم 20 فبراير الجاري في العاصمة المغربية الرباط للمطالبة بحقوق سياسية واقتصادية واجتماعية . وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين رفعوا عدة شعارات منها " الشعب يريد إسقاط الفساد " و" لا للتركيع ولا للتجويع "، و" الشعب يريد إسقاط الحكومة " ، وشعارات أخرى تطالب بتغيير الدستور بحيث يصبح النظام في المغرب نيابيا ملكيا وتقلص فيه صلاحيات الملك . وأعلنت أكثر من عشرين هيئة حقوقية ومغربية دعمها للاحتجاجات التي دعا إليها نشطاء شباب عبر موقع " الفايس بوك " .