يبدوا أن تعويل المغرب على مواقف شخصيات إعلامية وأحزاب سياسية بخصوص نزاع الصحراء ، لا يعطي ثماره في أغلب الأحوال ، ويرتد إلى صفعة في جبين المغرب ، حيث تنقلب المواقف بين عشية وضحاها . ومناسبة هذا الكلام هو زيارة زعيم " حركة مجتمع السلم " الإسلامية الجزائرية لمخيمات تندوف ، وتأكيده التزام حزبه ب"السياسة الخارجية الجزائرية بخصوص نزاع الصحراء الغربية " . ووفق ما أوردته مصادر إعلامية جزائرية ، زار أبو جرة سلطاني مخيمات تندوف في خطوة ميدانية فهم منها "نفي ما ورد على لسان قيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي بأن حركة حمس تدعم الطرح المغربي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية " . وحسب ذات المصادر ، تنقل أبو جرة سلطاني على رأس وفد كبير من حركة مجتمع السلم ، إلى مخيمات محتجزي تندوف ، ونقل عن سلطاني قوله :" أن حركته مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير " . وأكد سلطاني خلال لقاء مع زعيم جبهة " البوليساريو" محمد عبد العزيز، أن الحركة ليست لها سياسة خارجية منفصلة عن السياسة الخارجية للدولة الجزائرية . وجدد أبو جرة موقف حركته الذي كما قال " لم يتغير ولن يتغير، والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال " . وفهمت خطوة سلطاني أنها "تأكيد ميداني" على نفي تصريحات سابقة على لسان نور الدين بوقربالة ، العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي ، قال فيها "إن أحزابا سياسية جزائرية بينها حركة مجتمع السلم تدعم الطروحات المغربية، وأن قيادات في الحركة عبّرت عن موقفها الداعم لحق المغرب في الصحراء الغربية " . وقال سلطاني خلال يومي الزيارة التي قادته إلى مخيمات محتجزي تندوف وانتهت الثلاثاء " إن الصحراويين يعزفون على نغمة واحدة، هي نغمة المقاومة والكفاح من أجل نيل الحرية والاستقلال " وأضاف أنه "حتى أطفال المدارس ورثوا هذا الشعور بالمسؤولية " .