هل يمكن اعتبار الاستنكار الذي أبدته وزارة الدفاع الأمريكية على إثر نشر ويكيليكس لآلاف الوثائق السرية لوزارة الخارجية ، كافيا لما للضرر الذي لحق وسيلحق بالعلاقات الأمريكية بزعماء دول وحكومات أجنبية صديقة وحتى بعض المعارضين لأنظمتهم أو زيادة كراهية الشعوب لزعمائها وحكامها ، كما يزيد درجة الكره والمقت لذى المسلمين قاطبة والعرب خاصة على سياسات الولاياتالمتحدة ودول الغرب ، أم ان الأمر يعبر على قصر نظرها مما عجلت بالحكومة الأمريكية التي علمت بمحتوى الوثائق وعلاقاتها بدول وحكومات العالم بالاتصال بتلك الحكومات، في محاولة لجبر الضرر أو الحد منه، وخاصة إذا علمنا أنه يمس حكام وزعماء الدول الصديقة ولا سيما وأن التقرارير تشير إلى فساد زعماء دول وحكومات عدة ، ناهيك على الوشايات للدول الصديقة ببعضها البعض وكشف زيف ونفاق الطبقة الحاكمة وولاءها لأمريكا على حساب شعوبها . وبالرجوع للتسريبات الأولية من خلال الموقع على الشبكة الإلكترونية ، الذي يتعرض للهجوم على مدار الساعة أو على صفحات الباييس، الجارديان، نيويورك تايمز، ولموند الفرنسية وشبيكل الألمانية يحق لنا أن نضع بعض الأسئلة المحقة والمنطقية لما جرى ويجري، والصمت المطبق لحكامنا وولاة أمورنا سواء بتفنيد إدعاء ويكيليكس أو ضحده أو حتى اعطاء تفسير لتلك المعلومات، التي إن صحت لتغيرت ذهنية الشعوب المغبونة ولثارت ثائرة المعارضة سواء في الدول الغربية منها او الإسلامية ، ولكشفت وبالملموس مدى زيف ووهن الطبقة الحاكمة المرتهنة والمرتمية في أحضان الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تستقوي بها على جيرانها من جهة وعلى شعوبها من جهة ثانية . هل أمريكا بهذه السذاجة لتسرب معلومات خطيرة لهذه الدرجة لموقع او ضابط بسيط ولو ببلاليير الدولارات ؟؟وهل من المعقول أن تكون تلك الملفات الخطيرة والتي ربما تغير مجرى التاريخ بيد موظف بسيط ؟؟أم أن الكشف الأولي للتسريبات غاية في نفس يعقوب ؟؟؟؟وكم من تريليونات التي أخدت أمريكا أو ويكيليكس لحجب او منع من تسريب أمور أخطر لشخصيات وزعماء عرب ونحن نعلم من المعطيات الاولى كم هي درجة الوقاحة والحقارة التي تعامل ويكيليكس مع زعمائنا وسفرائنا ؟؟؟ وكم نحتاج من الوقت لكشف باقي التسريبات التي تحتاج هي الأخرى لوكيليكس آخر يكشف النقاب عن المغزى من هكذا تسريب وماذا تهدف الولاياتالأمريكية من وراءه؟؟؟ وما علاقة إسرائيل بهذا التقرير الذي لم يذكر الإبادة التي مارستها على القطاع مستخدمة كل الأسلحة المحرمة دوليا والتي تنافي اتفاقية جنيف ، ولا الحرب القذرة التي شنتها على لبنان ولا حتى كشف النقاب عن الاغتيالات التي نفذتها الموساد انطلاقا من الحريري "لبنان" مغنية في سوريا واتهام نظامها بتلك الجريمة والمبحوح الذي اغتيل على الأراضي الإماراتية ...؟؟؟ من يضحك على من.. الرئيس اليمني على برلمانه كون الهجمات لا يد لأمريكا فيه ام الرئيس القطري الذي اعترف بأن سياساته لا تعدو تكادب على إيران ام حكام مصر والسعودية الذين لم يفوتا مناسبة لتحريض أمريكا على مهاجمة إيران "الحنش" وهل نعادي الصديق والأخ المسلم "إيران "ونصادق العدو" الصهيوني" الذي لا أمان له ولا عهد ولا ذمة من يكذب على من ....هل امريكا تكذب على شعبها بقتلها أبرياء العراق بدون وجه حق أكثر من 6700من حالات القتل خارج إطار الحرب ،أم أن المنظمات والجمعيات التي تعني بحقوق الإنسان وعلى رأسها امريكا تكذب على المجتمع الدولي بشعاراتها المزيفة والذي لا يمكن ان نصفه بالتراجع بل يعتبر الفضيحة الكبرى على جبين الإنسانية جمعاء ودول الغرب خاصة ، بالإنتهاك الصارخ والسادية في القتل وهتك الاعراض ، واين المحاكم الدولية لجرائم الحرب أم أن يدها تطال سوى الدول الضعيفة مثل السودان ولبنان... ومن يضحك على من.. هل الصور الملتقطة لاطفال غزة وتسخيرها لأحدات العيون الاخيرة من طرف الصحافة الإسبانيةلاثبات كذبها وزيف قولها بوجود ضحايا ، والخضوع للضغوط الامريكية كي لا ترفع الدعاوى للصحفي الإسباني الذي راح ضحية وحشية الجيش الأمريكي ، وبالمناسبة فإن عائلة الضحية الفلسطينية رفعوا دعوى قضائية للصحيفة الإسبانية كما تبعتها العائلة البيضاوية ورفعت الدعوى لاستغلال صورة ابنها الذي قتل في أحدات الدارالبيضاء الارهابية. رغم أن جرحنا يزيد ولا يحتمل المزيد فإننا ننتظر الكثير والكثير من التسريبات كي تتضح الرؤيا ونعرف من حرض على الفتنة الطائفية سواء في لبنان او العراق ، ومن سخر شهود الزور وما مصيرهم في قضية اغتيال الحريري ، وكم من زعيم متواطئ في دس الفرقة بين الفلسطينيين والضغط على فتح وعباس مع أمريكا والصهاينة ، ولمذاهذا العناد والتشبث بحصار غزة رغم النداءات الدولية والجمعيات الحقوقية وفي الأخير هل فعلا نحن المحاصرون وليس الغزاويين بعصابة "المنتظم الدولي "الذي يستعمل أبشع وأنذل أنواع الوسائل القذرة لتركيع الشعوب من رشاوي والجريمة تزوير الإنتخبات وإلى متى سيظل العالم العربي الاكثر المناطق بلقنة في العالم هو المستهدف. [email protected]