أقدم القضاء المغربي، أول أمس الأربعاء، على الإغلاق النهائي لأسبوعية لوجورنال الناطقة باللغة الفرنسية، و ذلك عندما حل أعوان قضائيون لمقر الشركة المصدرة للأسبوعية المثيرة للجدل، و قاموا بالإجراءات اللازمة لذلك. و المثير في هذه القضية، أن القضاء حكم على شركة ميديا تروست بالحجز على ممتلكاتها، باعتبارها المصدرة للمجلة، علما أن هذه الشركة أعلنت إفلاسها قبل سنوات، و حلت محلها شركة بديلة هي تري ميديا، لكن القضاء المغربي لم يفرق بين الشركتين، و قام ليلة الأربعاء الماضي بحجز ممتلكات الأسبوعية و الإغلاق النهائي لمقر المجلة الكائن وسط العاصمة الاقتصادية. الإغلاق النهائي للأسبوعية، كان منتظرا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليتم بذلك إقبار تجربة رائدة على مستوى الصحافة المستقلة بالمغرب، سواء بايجابياتها الكثيرة أو بسلبياتها المتعددة،بين منوه لها و مؤيد لخط تحريريها، و بين معارض لذلك جملة و تفصيلا. هكذا إذن تنتهي تجربة 12 سنة من العمل الصحفي المثير للجدل، لأسبوعية رأت النور ذات يوم من نونبر 1997، سرعان ما أصبحت العنوان الأبرز في الصحافة المستقلة التي أقلقت أصحاب القرار بالمغرب، و أزعجت الكثيرين، لدرجة أنهم كانوا يمنون النفس بإعدامها النهائي، و هو الشيء الذي تأتى لهم خلال الأسبوع الجاري، بعدما ضبطوا أنها هناك ديون متراكمة على مساهمي المجلة، فعجلوا بتنفيذ المسطرة القضائية في مثل هذه الأمور. ترى ماذا سيكون رد فعل مؤسسي المجلة الأسبوعية، و قبل ذلك ما هو رأي زوار موقع مرايا بريس في هذه القضية ؟