كشف عميل الاستخبارات الجزائرية لوكالة "قدس بريس" على أن أ الاستخبارات الجزائرية هي من خطط ونفذ تفجيرات فندق “آسني” بمدينة مراكشفيغشت عام 1994، تلك التفجيرات التي أسفرت عن مقتل عدد من السياح الأجانب والتي كان من تداعياتها فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين الراغبين في الدخول إلى التراب المغربي، هذا القرار الذي ردت عليه الجزائر بالمثل، إضافة إلى إغلاق الحدود والتي لا تزال كذلك إلى يومنا هذا. وأكد عميل الاستخبارات الجزائرية كريم مولاي أنه وبتكليف من الاستخبارات الجزائرية سافر إلى المغرب في أبريل من العام 1994، وأنه هو من رتب الأمور اللوجستية بالكامل لما جرى في آسني دون أن يكون علىعلم مسبق بأن الهدف هو التفجير أو قتل سياح أجانب. وقال: “لقد كلفتني المخابراتالجزائرية بالسفر إلى المغرب في أبريل من العام 1994، والعمل على إحداثاختراقات أمنية هناك سعياً لإحداث بلبلة أمنية في المغرب، وهو ما فعلته، حيث سافرتواتصلت بأحد الأصدقاء المغاربة، وكان يعمل ضمن الأمن في مدينة الراشيدية، الذيساعدني في التعرف على مدير مركز الاتصالات السلكية واللاسلكية في مراكش، وهذاالأخير ساعدني هو الآخر في التعرف على عدد من الجزائريين المقيمين في مراكشوأصدقائهم المغاربة في الدارالبيضاء، ممن ساعدوا جميعا في تهيئة الأجواء بالكامللأحداث فندق آسني في آب (أغسطس) عام 1994′′. وذكر مولاي، الذي قال بأنه يكشف هذهالمعلومات لأول مرة في حياته لوسيلة إعلام عربية ودولية، أن عناصر الأمن المغربيةفي الراشيدية شكت في علاقته بالاستخبارات الجزائرية، لكن صديقه الذي كان يعمل عنصرأمن في الراشيدية قبل أن يتحول إلى العمل في ليبيا ضمن مركز دراسات الكتاب الأخضر،نفى لهم ذلك وسهل له اللقاء بمدير مركز الاتصالات السلكية واللاسلكية، الذي قالبأنه يعيش الآن في كندا، حيث تم اللقاء أكثر من مرة في مركز الاتصالات السلكيةواللاسلكية بمراكش، وتم الحصول منه على أرقام هواتف وعناوين الجزائريين والمغاربة،الذين أسهموا فيما بعد في الإعداد لتفجيرات آسني.