استعرضت لاعبات من المغرب والولايات المتحدة مهاراتهن في رياضة كرة القدم خلال دورة استضافتها مدينة سلا المغربية. تنافست اللاعبات المغربيات بزيهن البرتقالي اللون واللاعبات الأميركيات بزيهن الأسود في المباراة التي أقيمت في إطار مبادرة لتشجيع فتيات المغرب على ممارسة هذه اللعبة ذات الشعبية الكبيرة. كانت المباراة بين فريق نادي بيثيسدا الأميركي لكرة القدم النسائية وفريق كرة القدم النسائية بمدينة سلا المطعم بلاعبات من الفريق الوطني المغربي لكرة القدم النسائية. شارك في تنظيم المباراة الاتحاد المغربي لكرة القدم النسائية والسفارة الأميركية في المغرب وبرنامج القيادة من خلال الرياضة. والبرنامج مبادرة أمريكية أطلقتها أميركية تعيش في المغرب تدعى نيكول ماتوسكا بالتعاون مع منظمات مغربية غير حكومية لمساعدة المغربيات من الأسر الفقيرة وفي المناطق الريفية. حضر المباراة بملعب بوبكر عمار في سلا السفير الأميركي لدى المغرب صامويل كابلان ورئيس بلدية سلا نور الدين الأزرق. وتحدثت ماتوسكا عن أهمية اشتراك المغربيات في الأنشطة الرياضية فقالت "الهدف من هذا البرنامج هو إتاحة الفرصة للفتيات لا للعب باسم مدنهن فحسب لكن أيضا لتحقيق هدف في حياتهن. الحياة لا تقتصر على المدرسة والبيت بل تشمل أمورا أخرى كثيرة منها الرياضة التي يمكن أن تكون مسارا نحو أمور أخرى في الحياة." وزار الفريق الأمريكي عددا من المدن المغربية الأخرى منها الرباط ومراكش وفاس حيث شارك في مباريات وورش عمل عن كرة القدم النسائية خلال جولته المغربية التي استمرت عشرة أيام. وأشادت اللاعبة المغربية رحمة مازوز بمباراة سلا أمام الفريق الأمريكي. وقالت رحمة "استفدت أولا من العلاقات العديدة التي نميتها مع اللاعبات وكذا من كيفية التفاهم معهن. كما فهمت طريقة لعب عدة فرق دولية كالفريق الذي واجهناه اليوم. إنهن يلعبن بمهارات عالية. استفدنا من عدة أشياء من هذه التجربة". أما اللاعبة الأميركية أنجا أوبشال فقد أتاحت لها زيارة المغرب تكوين صداقات جديدة والاطلاع على ثقافة ومجتمع مختلفين. وقالت "استمتعت بها فعلا. أحب اللعب أمام فرق أخرى. كان اللعب اليوم ممتعا. أعجبتني المهارات وكل شيء. يمكن الاسترخاء هنا فلا عجلة. كل شيء رائع هنا وأود العودة مرة أخرى". وفاز الفريق الأميركي بالمباراة بعد أن سجل ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لفريق سلا المغربي. لكن الكثير من الحاضرين ذكروا أن الأهداف ليست أهم نتائج المباراة. وقال السفير الأميركي صامويل كابلان "التنافس لكن من أجل المتعة. يساعد ذلك في بناء روح الجماعة ويساعد في تكوين الالتزام ببرامج الرياضة. هذا أمر مهم لان الناس يشعرون بأنهم أفضل جسديا وتتطور مشاعرهم نحو بلادهم ومجتمعاتهم. انه أمر رائع حقا". وقال نور الدين الأزرق رئيس بلدية سلا قبل توزيع ميداليات على اللاعبات "تجربة اليوم تظهر أن لعبة كرة القدم والرياضة عموما يمكن أن تقربا بين الدول. هدفنا هو أن ننمي الرياضة النسوية عن طريق تهيئة ملاعب أخرى تمارس فيها الفتيات (الرياضة) بحرية وجدية". ويضم فريق نادي بيثيسدا لكرة القدم في ولاية ماريلاند الأميركية لاعبات تتراوح أعمارهن بين 16 و18 عاما. ورغم وجود اتحاد خاص لكرة القدم النسائية في المغرب فلا تحظى فرق الفتيات بنفس الاهتمام الذي تحظى به فرق الرجال.