في إطار الأشكال النضالية التصعيدية لمعطلي فرع آيث يوسف وعلي للجمعية الوطنية ضدا على سياسة الآذان الصماء و اللامبالاة التي تنتهجها السلطات الإقليمية و المحلية في تعاطيهم مع ملفنا المطلبي العادل و المشروع، و انسجاما مع خلاصات الجمع العام العادي الأخير الذي أفضى إلى تنفيذ شكليين نضاليين على المستوى المحلي : الأول كان وقفة احتجاجية متوجة باعتصام جزئي يوم الثلاثاء 19 يناير 2010 أمام مقر دائرة آيث ورياغل بأجدير، و الثانية وقفة احتجاجية من داخل مطار الشريف الإدريسي بالحسيمة يوم الخميس 21 يناير 2010 الذي يصادف ذكرى شهيدي الحرمة التلاميذية فريد و سعيد بامزرن. ففي الوقت الذي كنا فيه نحن المعطلون لا نملك سوى حناجرنا المدوية للتعبير عن سخطنا على الأوضاع المزرية التي نعيشها، تدخلت الأجهزة القمعية و بشكل همجي في محاولة يائسة منها لإسكات صوتنا الذي لا يقهر بحيث أسفر هذا التدخل عن إصابة احد مناضلينا نقل على إثره إلى المستشفى ، ناهيك عن الألفاظ النابية و المشينة التي أمطرنا بها من طرف أجهزة القمع للنيل من كرامتنا وشرفنا. يحدث هذا في الوقت الذي تتبجح فيه الدولة المغربية عبر أبواقها الإعلامية بمجموعة من الشعارات الرنانة من قبيل ( الانتقال الديمقراطي، طي صفحة الماضي، الحوار الاجتماعي، دولة الحق والقانون...). و في الأخير نؤكد عزمنا على المضي قدما في تأجيج نضالاتنا بحزم و ثبات وبلا هوادة حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة في الشغل القار و التنظيم، وكذا تفعيل بنود المحضر الموقع مع اللجنة الإقليمية المكلفة من طرف والي الجهة و بشكل فوري. عاشت الجمعية الوطنية إطارا جماهيريا ديمقراطيا تقدميا مستقلا عن لجنة الإعلام والتواصل