انتخاب المغرب رئيسا للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بجنيف    الحقائق تنتصر والشائعات تتلاشى    وهبي يقْسِم أنه لن يعدل المادة 3 من المسطرة الجنائية للتبليغ عن الفساد    رئيس الحكومة يترأس اجتماعا لتتبع تنزيل ورش الارتقاء بالمنظومة الصحية    إجراءات وهبي تثير الجدل.. الغلوسي: إعلان غير مباشر عن "حالة استثناء" في المغرب    أمير المؤمنين الملك محمد السادس يترحم على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني    اتفاقية شراكة بين وزارة التجارة والصناعة و"التجاري وفا بنك" لتعزيز رقمنة التجار    أنفوغرافيك | المغرب ومؤشر القوة الناعمة العالمية لعام 2025    الشرقاوي: وكالة بيت المال القدس الشريف نفذت أزيد من 200 مشروعا كبيرا لفائدة المقدسيين منذ إحداثها    إسرائيل تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة 60 يوما    باريس سان جيرمان يُقصي ليفربول بركلات الترجيح ويتأهل لربع نهائي الأبطال    دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.. برشلونة أول المتأهلين إلى ربع النهائي بفوزه على بنفيكا    تطوان: حجز أزيد من 17 ألفا قرصا طبيا مخدرا وتوقيف 4 أشخاص لارتباطهم بشبكة لترويج المخدرات    الدرك الملكي يفك لغز الطفلة "جيداء" والجاني عمها    مغرب الحضارة الضرورة التاريخية : شركات عمومية للأمن الغذائي    موكوينا يدخل في صراع مع جماهير الوداد    أوكرانيا تقبل مقترح أمريكي بشأن هدنة لمدة 30 يومًا    أمطار الخير ترفع مخزون سدود الحوض المائي لأم الربيع إلى 84.5 مليون متر مكعب    فيديو: أمير المؤمنين الملك محمد السادس يترحم على روح المغفور له الملك محمد الخامس    الاضطرابات الجوية تلغي رحلات بحرية بين المغرب وإسبانيا    من جديد .. حوادث السير تخلف أرقاما ثقيلة في ظرف أسبوع    هل الصيام يشفي القلب أم يشكل خطراً عليه؟ اكتشف الحقيقة مع الدكتور حفدي المهدي (فيديو)    هطول الأمطار بأرجاء المملكة أنهت نصف شتاء من العجز في التساقطات    جائزة القيادة في النوع الاجتماعي: البنك الدولي يكرم لُبنى غالب، عضو مجلس إدارة مجموعة طنجة المتوسط    مطالب برلمانية بالكشف عن أسباب ارتفاع صادرات زيت الزيتون رغم تراجع الإنتاج    نشرة إنذارية: أمطار قوية وأحيانا رعدية وتساقطات ثلجية اليوم الثلاثاء بعدد من مناطق المملكة    مجلس الحكومة يتدارس مرسوماً متعلقاً ب"طنجة تيك" يوم الخميس    مركزية ONCF بالمغرب تضع أطر وإدارة محطة القطار بالجديدة في مواجهة احتجاجات الزبناء بحكم الأعطاب المتكررة وغياب جودة الخدمات    الأداء السلبي ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    أمطار غزيرة ورعدية تتراوح بين 50 و70 ملم تهدد مناطق بالمملكة    العراق يملك واحدا من أعلى احتياطيات الذهب عربيا ب162طنا    الناصيري ينفي الإساءة إلى حجيب    تلوث الهواء يطال 14 مدينة هندية    الحبس والطرد من الإمارات.. تفاصيل قضية الفاشينيستا روان بن حسين في دبي    الشابي يشيد بقتالية الرجاء بعد الفوز على النادي المكناسي    صيدلاني يشجع الشك في "الوعود الدعائية" للعقاقير الطبية    علماء: الإكثار من الدهون والسكريات يهدد المواليد بالتوحد    نهضة الزمامرة يعيّن الفرنسي ستيفان نادو مدربًا جديدًا خلفًا لبنهاشم    المسرح يضيء ليالي الناظور بعرض مميز لمسرحية "الرابوز"    بنكيران .. القرار الملكي لا يدخل ضمن الأمور الدينية وإنما رفع للحرج    فتح باب الترشيح للاستفادة من دعم مشاريع النشر والكتاب هذا العام    توقعات أحوال الطقس ليوم الثلاثاء    كيف يؤثر الصيام في رمضان على الصحة ويحسنها؟    كاف تفتح طلبات البث التليفزيوني لبطولاتها    تناول السمك يتيح تطور الشخصية الاجتماعية عند الأطفال    حتى ‬لا ‬تبقى ‬الخطة ‬العربية ‬الإسلامية ‬لإعمار ‬غزة ‬معطلة ‬    تنظيم الملتقى الأول ل''رمضانيات السماع و المديح للجديدة    قمة ‬جزائرية ‬تونسية ‬ليبية ‬لنسف ‬القمة ‬العربية ‬الطارئة ‬في ‬القاهرة    الصين: متوسط العمر بالبلاد بلغ 79 عاما في 2024 (مسؤول)    الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. من الشعارات الانتخابية إلى محكّ السلطة    الجديدي يفرض التعادل على الحسنية    ‬"وترة" يدخل دور العرض بعد رمضان    شخصيات عربية وإفريقية وأوروبية بارزة تنعى الراحل محمدا بن عيسى    برعاية إبراهيم دياز .. أورنج المغرب تطلق برنامج Orange Koora Talents    ملخص كتاب الإرث الرقمي -مقاربة تشريعي قضائية فقهية- للدكتور جمال الخمار    "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ..؟" !!(1)    الأمازِيغ أخْوالٌ لأئِمّة أهْلِ البيْت    القول الفصل فيما يقال في عقوبة الإعدام عقلا وشرعا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدريد
نشر في مرايا برس يوم 05 - 07 - 2010

الفتاة الكُولومبِيّة الحافية القدمين التي إخترعت لنفسها نَغمَة وكَلمَات " بُوبْ وَرُوكْ لاَتِينِي "خاصة بها, هَاهي تُهيِّج العَالم بِصَوتِها الصَّافي الشَّبيه بِصَهيل الفَرس ..., تَخْرُج مِن تَحت الأَضْواء وتَنْتَشِر في الفَرَاغ.., تَدُوس عَلى الخَشبة وتَرقص بِإِحْسَاسِها البَريء.., تَأْسرالقُلوب وتَصْنَع "يَوم من أَجل كُولومْبِيا"
شُكْراااا مَدريد.......
يَوم من أجل كُولومبيا......
ألا تَسْتَحِق هذه الجَميلة " شَاكيرا" لَقب " مُناضِلة ".. ؟؟, لَقد إبتَكَرت طَريقَة لِتحقيق الإِنسان عَبر شكل "نِضَالي" مُبتكر لخِدمة وطَنها .."الرّقص ثم الفِكرة"..., هي تَتَسحبُ الآن كَالأفعَى تَرقُص, تَلدعُ الجُمهور مِماّ يُسبّب لَهم حَالة إنفِعال شَديدة وسُرعة في النّبض يَنتُج عَنه تَوسع في الأَوعِية الدَموية مِما يُسهّل وصُول سُمِّها "الرسالة" إلى جَميع أعضَاء الجِسْم.
بَرافو شَكِيرا ....
وهذه التّجربة النِّضَالية اًستَورَدَتها العَديد مِن الدُّول في وطَنِنَا العَربي لِمواكَبة التّغيرات العَالمية المُعاصِرة, والغَني عَن البَيان أن النَّظرَة المُستَقبليّة عَن التّنمية فِي الوَطن العَربي تَستدعي فَهم هَذه التّحولات والتّغيرات التِي تُعيد رَسم مَشْهد التّنمية .
شُكرااا مدريد....
أَنا أيضاً أستَغِل الفُرصَة لِأتقَدم بالشُّكر لمُنَظمة السّياحة العَالمية التّابعة للأُمَم المُتحدة " مقرها في مدريد", التي تَعمَل عَبر الشّركات العَابرة للقَارات في المُساعدة من أجل القضاء على الفقر وتَعزيز التّنمية الإجتِماعية والإقتِصادية والمُحافظة على البِيئة .
وعليه فإن تَبادل الخِبرات والتّجارب المُتوافرة لدى الدّول الأُخرى في مَجال تنمية القطاع السّياحِي هو هَدف من ضِمن أهدَاف هذه المُنظّمة العالميّة النّشِطَة أكيد ...
يوم من أجل كولومبيا......
البَهلوانة أنا، حينما تكون قدمَاي في الغُبار والغَباء, لكن الصّاخبة " شاكيرا" قدماها على المِنصّة تدُب ,تَقفز وتَبسط تنورتها الحمراء, التي تهيج الجمهورالإسباني المستمتع... كأنه أمَام مَشهد في لُعبة "مُصارعة الثيران".
توقفواااا عندنا فاصل .....( جديد).
من تَحت الأضواء الحَمراء تَخرج تَتلوّى.., تَبتسم.., تُغني وتَقول:
رَبُّ السّماءِ فِيكَ رجَائي
فِي عَيْنيْها أرى الحَياة
أرجُوكَ رَبّي لَبّي نِدَائِي
نَعم تُغني كلمات " عَربية" فهي من أَب لُبناني كاثوليكي ومن أم إيطالية ولِدت في كُولومبيا، ولديها ثمانية إخوة غير أشقاء مِن أبيها، خَمسة ذُكور وثَلاث إنَاث، وَهي" الثّمرة" الوحيدة المشْتركة بَينهما.
اااه ... قلت ثمرة صح ؟؟ ثمرة فراولة وشكولاتة و.....
هيا يا "شاكيرا" ارقُصي نَحن نَتفَرج ....
بَرافو ........ صَفير وتَصفيق وصُراخ وااااااع, ووواووو.....حقاً أَنتِ مُتحَكّمة ....
أحَد الحُضور يَستَنجِد.... يَصْرُخ.. من شِدة الضّغط، شَد عَصبِي وتَوتُر يَملاء السَّاحة الشّاسِعَة , هزّي وهُزّي مَعك الخَيال .
أعتَقد أن هذه "الرّاقصِة البَريئة" نَجحت في نَشر ثَقافة الإِنسان وَنَقَلت الشّعب الإسبَاني مِن حَالة "الرِّدة" إلى حَالة "الإيمَان"؟ بِمعنى" أن هَذا البَلد كَباقي المَهَاجِر الغَربية التّي أصبَحَت تَشهَد مُؤخّرا مايُشبه" الرِّدة" عن مبادئ وميثَاق حُقوق الإنسَان والتّي تَستَهدفُ الإجهَاز على ثَقافة الإعتَراف المُتبادل والتّعايش الإيجَابي, حَيث عَرف المَشهد الإسْباني مُؤخّرا نَوع من الكَراهية تُجاه الأَجنَبي والأقليّات الدّينية, وإذكَاء هَذه المشَاعر عن طَريق الإعلاَم المَحلّي, بِدعوى تَحْصين الهُوية الوَطنية .... !!!
تغني وتقول أنا غَجرية ....
تُلوّح بيَديها وتَحُوم حَول الفَريق الذي يُصَاحبُها كَأنها فَراشَة مُلونة تَعكِس كُل ألوَان الأَعْرَاق والأَقَليّات المُضْطَهدة في أورُوبَا ....
تَقُول :" بُوليفْيَانَو وقَلبِي غَجَري" ... "أنا غَجَريّة" ....
تَناسُق وعِشق مُذهل بَينها وبَين مُمارسة الفَريق للعَمل، الروح العَالية المُنسجِمة معها بِحَساسية شَديدة تَجْعَلُهم أكثَر إصغَاء لرُوحِها المُحلقَة حَولهَم بِلا إِنقِطَاع ..., لقَد بَدَتْ لِي كَأنها مَصْدر إلهَاِمهم .......... !!!
شكراا مدريد.....
انتهت السهرة .....
تصبحون على خير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.