اعمل كي لا تكون من أصحاب الندم فبعد الندم حسرة و حساب نفس و خوف و الخوف عائق نفسي من مستوى التردد و ما بال التردد لا يصاحب الا ذا خجل يحسب الناس ملوكا و يحني الراس فزعا و ما الملوك الا بشر فالخوف منهم مرض أما الاحترام فواجب فذاك من سيم المؤدب و لتعلم أن الباب مفتوح و المشوار سعيد انجو من شر البلية فهي أخطر داء قد يصيبك و لا تسمح لنفسك الأمارة بالسوء ان تقودك فان قادتك فالى البلية المقصد، و لتكن هذه عبرة و العبرة لا تعطى هباءا الا خوفا و حبا وارادة و أي ارادة سوى ارادة المساعدة و العون الأبدي و لك مني كلمات طيبات لا تدعها تمر هباءا افهمها أولا و احسبها كما شئت لكنها في مصلحتك و لتعلم أن الباب مفتوح و المشوار سعيد لا تحزن فان المرض يزول و المصاب يحول لا تحزن فان الذنب يغفر و الدين يقضى لا تحزن ان المحبوس يفك و الغائب يعود لا تحزن فالعاصي يتوب و الفقير يغتني لا تحزن فكل شدائدك ستحول الى رخاء و عيشتك الى هناء لذلك فان مع اليسر يسرى فقط لا تكن ممن يقول يا ليتني بعد فوات الأوان و لتعلم أن الباب مفتوح و المشوار سعيد تذكر كل ما مر بك ولتحذر أن تكون من أولئك و من هم أولئك الا من رضي بالتفاهات و الخزي خزي لتركهم للفرائض و الواجيات و استابحة للمعاصي انها المعاصي و الاثام و الكفر و الشرك و الظلام القاتم فلا تكن ممن يقول يا ويلتي و يا ليتني بعد الفوات اني ناصح لنفسك و لنفسي الان للحذر و الاتعاظ و الفراصة سانحة و غالية يلزمها من يقدرها ... و لتعلم أن الباب مفتوح و المشوار سعيد