يشهد مركز تحاقن الدم بالبيضاء في الأيام الجارية خصاصا كبيرا في الدم، إذ عمد المركز إلى فرض شروط على الراغبين في الحصول على كيسين من الدم بضرورة إحضار أربعة متطوعين للتبرع بدمائهم، إضافة إلى إعطاء مبلغ 360 درهما للكيس الواحد من الدم . وعاينت مصادر صحفيةحالات مرضى يرقدون في أقسام الإنعاش يلزمهم الدم، غير أن ذويهم لم يتمكنوا من الحصول عليه نظرا لعدم وجود متطوعين للتبرع بالدم، مما دفع أكثر من أسرة للاستعانة بخدمات شباب ويعاني مركز تحاقن الدم بالبيضاء من ضعف إقبال المتطوعين والمتبرعين بالدم مما جعل مسئولي المركز يبادرون إلى إطلاق حملات توعية من أجل إقبال المتبرعين بالدم نظرا للخصاص التي تشهده فصائل نادرة في الدم. وقال مصدر طبي:" إن دم المتبرع لا يصلح إلا لمدة زمنية لا تتجاوز 45 يوما "، مرجعا الخصاص الحاصل في الدم إلى ارتفاع معدل حوادث السير في الثلاثة أشهر الأخيرة بالدارالبيضاء مما يجعل حالات الإصابة بنزيف حاد في الدم في تزايد وهي الحالات التي تحتاج أكثر من 3 أكياس من الدم. وحذرت مصادر طبية من الشلل الذي يمكن أن يصيب مستشفيات البيضاء بسبب الخصاص الذي يعرفه مركز تحاقن الدم بالبيضاء واحتشاد عشرات الأسر أمام المركز لشراء أكياس الدم لذويهم. وقالت نفس المصادر:" إن بنوك الدم بالمغرب تلزمها تبرعات على مدار السنة، حتى لا تبقى حملات التوعية موسمية "، مؤكدة أنها بصدد دق ناقوس الخطر بسبب الخصاص في الدم وتزايد الطلب. ومن المنتظر أن ترتفع أثمان الاستفادة من أكياس الدم لتتجاوز 500 درهم نظرا للخصاص الذي يعرفه المركز.