بعض الأحياء في بعض المدن اليهودية في البلاد أضحت مليئة بنساء وفتيات عربيات، خاصة في مدينة نتسيرت عيليت التي يفصلها شارع التفافي واحد عن مدينة الناصرة. والعالِم في أحوال هذه المدينة وظروفها يعي جيداً أن كثرتهن وتواجدهن يومياً في الشوارع والأماكن العامة لا تعني أنهنّ زائرات أو سائحات وإنما هنّ مطلقات أو أرامل أو أنهن تركن بيوتهن بسبب مخالفات أخلاقية وهربن للسكن مع صديقة أو صديقات مقيمات منذ فترة وبدأن يمارسن الدعارة الفاضحة من أجل الربح وتغطية مصاريف البيت وفواتير المياه والكهرباء وشراء الحليّ والملابس الفاخرة وتلبية دعوات الولائم المختلفة. هذه الأمور (الدعارة) لا تخفى على أحد من رواد المدينتين (الناصرة ونتسيرت عيليت) فهي منتشرة في سوق الأحد والثلاثاء والخميس وفي البيوت المستأجرة والمقاهي والمطاعم المختلفة، خاصة في ساعات الليل المتأخرة. ومؤخراً قامت الشرطة أكثر من مرة بمداهمة الكثير من الشقق في نتسيرت عيليت واعتقال بعض الفتيات وتوجيه لوائح اتهام ضدهن بشبهة إدارة بيوت دعارة. وكما قال أحد محققي الشرطة: "ظاهرة الدعارة في المنطقة، بشكل عام، وفي نتسيرت عيليت، بشكل خاص، أصبحت مقلقة جداً وصارت تتسبب وتخلق جوانب اجتماعية سلبية عديدة. نحن في الشرطة لا ولن نتهاون مع مثل هكذا أمور خاصة وأنها تمارس بعلنية مطلقة رغم أن الدعارة بحد ذاتها ليست مخالفة جنائية لكننا ضد ما يرافقها من ظواهر اجتماعية والإخلال بالأنظمة الاجتماعية والأخلاقية العامة". وتقول "أميرة" (25 عاماً) (اسم مستعار) ل"الصنارة":"المشكلة أن أماكن الدعارة كانت مقتصرة على أماكن محددة في نتسيرت عيليت أما الآن فقد انتشرت في أكثر من مكان، بحيث بات من غير الممكن السيطرة عليها. وزيارة واحدة لمقهى أو مطعم في ساعات الليل تكفي لتعرف ماذا يحدث في منطقة الناصرة".وعن هوية فتيات الهوى تقول "دنيا" (33 عاماً) (اسم مستعار) ل"الصنارة": "إن جميع الفتيات وكلهن بالغالب عربيات يأتين من المدن والقرى العربية المختلفة من المثلث جنوباً وحتى أقصى الجليل، وهكذا الزبائن أيضاً، لممارسة أعمال هي بالتأكيد دعارة، أغلبها منظمة يرتبط فيها بعض الفاسدين والفاسدات لكن الظروف الحياتية فرضت علينا ذلك". إحدى الفتيات والتي عملت في أحد صالونات التجميل روت ل"الصنارة" قصتها وكيف تركت عملها: "فرحت لعملي الجديد في أحد صالونات التجميل كوني سأكسب رزقي بالحلال. لكن فرحتي لم تدم طويلاً لأنني شعرت أن هناك أموراً غير طبيعية تدور داخل الصالون حيث يرن الهاتف الخليوي لصاحبة الصالون مراراً وتكراراً يومياً وتبدأ بالتحدث بصورة مريبة ثم تنادي على إحدى الفتيات المتواجدات قائلة لها: "أنت مطلوبة كثيراً اليوم. إذهبي إلى الشارع الآخر المقابل حيث تنتظرك هناك سيارة كذا وكذا... لا تتأخري كثيراً وكوني على اتصال معي دائماً.. على فكرة إهتمي كثيراً بروحانيات الزلمة لأن جيبته مليئة". وأضافت الفتاة:"بقيت بعض الأيام في حيرة من أمري حتى اكتشفت أن صاحبة الصالون ما هي إلا "قوادة" وتزود الخدمات الجنسية والدعارة المأجورة فقررت ساعتها ترك العمل حتى لا أقع في الرذيلة". حين تدخل ليلاً إلى بعض المطاعم - الكيوسكات تحسب نفسك في ناد ليلي لأنها تعج بالشباب والرجال المتزوجين والفتيات المطلقات والأرامل والعوانس الذين اختاروها للقاءات وجلسات منافية للآداب. وقد عمدت بعض هذه المحلات الى توفير حتى زوايا خاصة ذات أبواب مغلقة وستائر وتشتمل على تلفزيون يتم رفع صوته لكي لا يشعر أحد بما يجري في الداخل. الشاب (م.ع) والذي يبلغ من العمر (32 عاماً) متزوج وله أربعة أولاد، اعتبر مثل هذه المحلات حلاً لأوضاع ومواقف فجائية تواجهه ليلاً:"نجلس لنأكل ونشرب.. نتعرف على فتاة في منتصف الليل. ندعوها لاحتساء كأس من الخمر وتناول الطعام، وبعد هذه المقدمات لا يكون هناك وقت للانتقال إلى فندق أو ما شابه فنضطر إلى اللجوء إلى صاحب المحل الذي يعتمد دخله على هكذا زبائن وهكذا حال.. كل ليلة تحرص "هدى" (23 عاماً) (اسم مستعار) وبعض صديقاتها على الجلوس في إحدى الموائد بإيماء من نادل المطعم الذي بدوره يتلقى "بخشيش" على أحسن طاولة يختارها لها بالقرب من "أصحاب الهمة والجود والكرم"، تجلس في مكان غير بعيد عن الطاولة ومن ثم تشرع في مرحلة معينة وبأسلوب "سلس" في محاولة كسب ودّ الزبون واستمالته لاستهلاك كمية كبيرة من الخمور بالرقص والدلع والقبلات والتغنّج وأشياء أخرى، وكل هذا لكي يسمح لها صاحب المطعم بالتردّد باستمرار على مطعمه. وان كانت دعارة "هدى" أقرب إلى النصب والاحتيال فحالة "سناء" (27 سنة) (اسم مستعار) التي "تفترس" دائماً طبقة "الهاي كلاس" (كما تسميها هي) وغالباً ما تنجح في نبش جيوب زبائنها وحتى في ابتزازها. ويعرف الكثيرون في المنطقة ويلاحظون وجود "قوادات" لديهن مجموعة فتيات تشغلهن في الدعارة المأجورة حيث يتجمعن خاصة في نهاية الأسبوع، في مطاعم مختلفة في المنطقة وينتظرن الزبائن الذين لا يبخلون عليهن بالطعام والشراب، أولاً ومن ثم يذهبون لقضاء السمر في أحد البيوت حتى ساعات الصباح الباكر.أحد سكان مدينة نتسيرت عيليت لم يتردد بعد ما ضايقه الأمر مراراً من إعلام الشرطة بما يحدث في البيت المجاور لبيته. وقال أحد رجال الشرطة ل"الصنارة": "تلقينا مرة معلومة عن ممارسة الدعارة السرية في أحد البيوت فانطلقت مع دورية إلى المنزل "الوكر"، وهناك القينا القبض، في حينه، على عاهرات تتراوح أعمارهن بين 20 - 30 سنة، بينما تمكنت واحدة من الفرار من باب خلفي. سائق تاكسي اعترف أمامنا بأن مهمته كانت تأمين طلبات زوار احد المنازل وروّاده بالمأكولات والمشروبات وإيصال الزبائن من والى المنزل وأنه يربح في ليلة واحدة أكثر من ربحه في أسبوع كامل. القصة التالية قد تقشعر لها الأبدان وهي لإمرأة شابة في الخامسة والثلاثين من عمرها وتتحدث عن كيفية ممارستها للدعارة بمعرفة وموافقة وحتى طلب زوجها منها قالت: "أمضيت خمس سنوات في الدعارة وذلك بأمر وطلب من زوجي الذي تزوجته قبل شهرين فقط من المرة الأولى التي ضاجعت فيها رجلاً غريباً وفي بيتي.. في إحدى الليالي طلب مني زوجي إعداد "مازات" لأصدقاء له يرغبون بزيارته. اعتقدت إن الزيارة عادية وان الضيوف عاديون. حضر الأصدقاء، وأكلوا وشربوا حتى ثملوا وخلال ذلك حضرت أيضاً بعض الفتيات، فهمت لاحقاً أنهن بنات هوى ودعارة وسرعان ما تحول بيتي الى "وكر" دعارة من الدرجة الأولى.. وفي لحظة معينة طلب مني زوجي الدخول معه الى غرفة النوم وهناك قام بتقييدي من ساعدي ثم خرج، وبعد دقيقة دخل ثلاثة من أصدقائه ومارسوا معي الجنس الواحد تلو الآخر مقابل المال وأدركت أيضاً ان الآخرين يمارسون الجنس في الغرف الأخرى مع الأخريات، وفهمت أيضاً أنني صفقة مدفوعة الثمن. خادمات وداعرات مغربيات تعمل في إسرائيل عشرات وربما مئات الشابات المغربيات وينتشرن في منطقة المركز والقدس والمدن المختلطة في الشمال. وتقول إحداهن (32 عاماً) ل"الصنارة":"بعض المغربيات يعملن بتصريح مؤقت وقسم آخر دخل إسرائيل بشكل غير قانوني وذلك عن طريق البلاد المجاورة حيث يتجاوز عدد المغربيات ما يقارب (500) فتاة وعائلاتهن لا يعلمن وجودهن في إسرائيل أو طبيعة عملهن لأن كشف الأمر لا بد وأن يضرّ بهن عند عودتهن "وتضيف:"أنه لا يمكن تحديد مجال عمل المغربية فهي جاءت ودخلت البلاد من أجل العمل كخادمة لدى مسنّ يهودي لترعى شؤونه وبالتالي تضطر إلى تنفيذ أوامر مشغلها بالعمل في مجال الدعارة". وعن كيفية حضورهن إلى إسرائيل تقول الفتاة التي تعمل وتسكن في مدينة عكا أن صحيفة مغربية نشرت إعلاناً عن الحاجة إلى خادمات وهذا دفع بكثير من الفتيات إلى طرق باب المعلن الذي افهمهن أن العمل الجديد سيضمن لهن راتباً منتظماً يتجاوز الألف دولار شهريا ً". وعزت الفتاة قبول البنات المغربيات الاندماج والانخراط وحتى السفر إلى دولة أجنبية والعمل إلى الوضع الاجتماعي السيئ لفتيات المغرب اللاتي تجاوزن سن الزواج وفقدان العمل والربح الكريم الأمر الذي اضطرهن السفر إلى خارج المغرب والبحث عن رفاهية الحياة". تعاطي المخدرات والدعارة أما نهاية (37 عاماً) قالت ل"الصنارة":"كان صعباً علّي بيع جسدي بدون المخدرات، وكان ينتابني الاشمئزاز من لمسة أي رجل.. استخدم المخدرات حتى لا أرى وأشعر بالرجل الذي برفقتي، ترعرعت في بيت فقير وتوفي والدي وأنا ابنة (15 سنة)، ومع نهاية دراستي الثانوية ذهبت للعمل في أحد المصانع بدل تكملة دراستي الجامعية... وهناك في المصنع تعرفت على شاب يكبرني بخمس سنوات.. في البداية عاملني بلطف وكشف لي حبه ورغبته في الزواج مني ووعدني بتوفير مستقبل جيد وحياة سعيدة.. وهكذا سلمت نفسي له ومعه بدأت رحلة العذاب... وبعد مدة قصيرة تبين أن "حبيبي" هذا مدمن مخدرات وسرعان ما جرني إلى ذلك ومن ثم إلى مضاجعة أصدقائه مراراً.. وهكذا باختصار تحولت إلى داعرة مدمنة تكره الرجال لكنني وللظروف فأني أضاجعهم لأكسب رزقي وقوتي وأعيش ما تبقى لي من سنوات لأنني على ثقة أن المخدرات سوف تقضي عليّ خلال فترة قصيرة". دعارة الهواتف ويتضح من خلال حديث آخر أجرته "الصنارة" مع فتاة عربية من الشمال (الاسم في التحرير) أن دعارة الهاتف أخذت بالانتشار واجتازت الحدود وتدر أرباحاً ليس لها آخر، وقالت "كوكب" (اسم مستعار) (33 عاماً) أنها تعمل منذ أربع سنوات في شركة يملكها شخص من تل أبيب وتديرها امرأة عربية من المثلث حيث ينحصر عملها في تلقي مكالمات هاتفية جنسية من زبائن محليين ومن دول عربية:" اعمل بمعية ما يقارب 200 فتاة من القرى والمدن العربية المختلفة في المثلث والشمال. نتلقى المكالمات من الداخل ودول أخرى مثل قطر والأردن والسعودية ونقدم أنفسنا على أننا لبنانيات ونزود المتصل بخدمات جنسية عبر الهاتف". وتضيف كوكب أن راتبها الشهري يقارب (15) ألف شيكل وأنها قد توقفت عن العمل قبل أسابيع:"طلبوا مني تزويد الخدمات الجنسية عبر الكاميرا والصورة فرفضت وهكذا توقفت عن العمل". وزارة الرفاه الاجتماعي: هناك أنماط مختلفةمن الدعارة ووفقاً لتقرير وزارة الرفاه الاجتماعي فأن هناك حوالي (15) ألف شخص أدمنوا على المخدرات والكحول والقمار. (9) آلاف منهم مدمنو مخدرات و(2400) منهم من النساء و(6) آلاف هم من المدمنين على الكحول (1500) منهم من النساء. ويتضح أيضاً أن معظم مدمني المخدرات من النساء عملوا في الدعارة في مرحلة معينة من حياتهم. ويتضح من تقرير وزارة الرفاه الاجتماعي أيضا أنه يمكن التمييز بين أنماط مختلفة من استعمال المواد ذات التأثير العقلي بين النساء العاملات في الدعارة في إسرائيل: إسرائيليات يمارسن الدعارة بعد إلزامهن من قبل المجرمين والقوادين الذين يستغلونهم ويجرونهم إلى الإدمان ويتعاطون المخدرات القوية للغاية. إسرائيليات يمارسن الدعارة في المعاهد الصحية واستخدام مخدرات خفيفة كالأدوية المختلفة (المسكنات). نساء أجنبيات تورطن في الدعارة رغماً عنهن بعد وصولهن البلاد مباشرة ونساء لم تستخدم المخدرات في بلادهن ويمكنهن إلى الإدمان على الكحول كونها قانونية ويمكن الوصول إليها.. النساء الأجنبيات يصبحن أيضا مدمنات على المواد المنشطة حيث يحصلن عليها من القوادين لكي يستطعن الاحتمال عندما تضطر الداعرة لقبول المزيد من الزبائن خلال اليوم وكلما زادت فترة العمل في الدعارة فأن الميل لاستعمال المخدرات الأقوى يكبر ويكثر. ويقول د. غازي يحيى أخصائي اجتماعي ونفساني: إن للدعارة ارتباطاً وثيقاً بظاهرة الفقر فنجد أرباب هذه "المهنة" يستغلون حالة الفقر المنتشرة والظروف المعيشية الصعبة لبعض فئات المجتمع حيث يدفع الفقر الكثير من العائلات الفاقدة للمعيل أو التي دخلها ضعيف أو منعدم بحيث لا يلبي حاجياتها إلى هوة الدعارة وإغراءاتها إذ تبرر الكثير من العاهرات عملهن بالحاجة للمال من أجل توفير الغذاء واللباس وحاجيات أخرى. وأكدت العديد من الدراسات أن العوامل المؤدية إلى تفشي ظاهرة الدعارة منها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المتصلة بالأُسرة حيث أن شعور أفراد الأسرة بعجز الأسرة عن دفع تكاليف التعليم يؤدي إلى تركه والتوجه إلى العمل إضافة إلى الأزمات المالية التي تتعرض لها الأسرة تدفع بهم إلى اللجوء إلى الشارع يضاف إليها انخفاض دخل الأسرة. كما أن من العوامل المحفزة للخروج إلى الشارع وامتهان الدعارة: اليتم والتصدع الأسري والتمييز بين الأبناء والإدمان حيث عرضت بعض الدراسات وكشفت النتائج التي توصل إليها عدد من الباحثين الذين رأوا أن العنف تجاه أفراد الأسرة وما يعانيه بعضهم من تعرض للضرب والحرمان من الطعام هي من العوامل التي تدفع بأفراد الأسرة إلى الهروب إلى الشارع بينما يعاني أبناء المدمنين من انعدام التوافق النفسي والاجتماعي. ومن العوامل التي تساهم في تعزيز ظاهرة الدعارة، اللا مساواة الاجتماعية وتدهور الحالة السكنية في المجتمع والحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية وكثرة عدد أفراد الأسرة الأمر الذي يؤدي إلى حالات تسكع وإدمان على المخدرات والجريمة والدعارة. ويضيف د. غازي يحيى أن ضعف شخصية رب البيت (الأب) وعدم توفير التوازن العاطفي للأسرة وأحيانا الابتعاد عن التشريعات الدينية والأخلاقية تكون سبباً في امتهان الدعارة وأمور أخرى. اقتراحات للتخفيف من هذه الظاهرة وعن طرق معالجة ظاهرة الدعارة أضاف د. غازي يحيى: ان الطريقة الناجعة لمعالجة هذه الظاهرة تحتاج إلى جهد مثمر وأساليب مجدية ولا يتأتى ذلك إلا بتوفير الرزق بتراثهم ودينهم والضرب بقوة على كل العابثين والمفسدين داخل المجتمع. وأيضا التركيز على الدراسات الاقتصادية الحكيمة من قبل الدولة بهدف النهوض بالمجتمع نحو الأفضل ونشر الثقافة الاجتماعية والاهتمام بالوعي الإنساني والمعرفي والقضاء على البطالة والتخلف وتأمين فرص العمل والتأكيد على دور الأسرة وروابطها والحفاظ عليها والإصلاح الاجتماعي واستشارة الأخصائيين والمعالجين النفسانيين عندما تظهر علامات غير طبيعية داخل الأسرة أو المجتمع الذي يحيط به مثل هذا الفساد. وينصح د. غازي يحيى الأُسر التي تعاني الضائقات بالتوجه إلى مؤسسات الرفاه الاجتماعي والمطالبة بما يستحقونه وفق القانون حيث أن أسراً بأكملها لا تعي حقوقاً تستحقها ولا تحصل عليها أبداً في مثل هذه الظروف. وفي نفس الوقت إنتقد د.يحيى المسؤولين عن الرفاه الاجتماعي بتقصيرهم تجاه هذه الأُسر المعروفة لهم ولا يقومون بشيء تجاههم. أرباح وخسارة! الدعارة في إسرائيل تدر على القائمين عليها أكثر من (2) مليار دولار سنوياً وهذه الأموال تذهب إلى جيوب الأشخاص القائمين عليها وتجار المخدرات وهي خسارة واضحة لمؤسسة ضريبة الدخل والتأمين الوطني والضريبة الإضافية، لأنها تجارة غير معلنة وغير رسمية. موظف مسؤول وكبير في مؤسسة ضريبة الدخل قال ل"الصنارة":"من الصعب جداً علينا أن نلاحق ونراقب أو حتى أن نفحص مدخول وأرباح القائمين على مثل هذا العمل أو المهنة ورغم علمنا التام أنها تدر أموالا طائلة". الشرطة: الدعارة ليست مخالفة! الناطقة الإعلامية للشرطة في الوسط العربي الشرطية لوبا سمري قالت ل"الصنارة":" أن الشرطة لم تعتد على الكشف عن أرقام وإحصائيات لشرائح وقطاعات معينة في المجتمع الإسرائيلي". وأضافت: " الدعارة بحد ذاتها ليست مخالفة جنائية حسب القانون الإسرائيلي لكن الشرطة ومن جهة أخرى تعمل ليلاً ونهاراً للقضاء على ظواهر أخرى تمس بأمن المواطن وسلامته وأملاكه والتركيز في نفس الوقت على عوارض مرافقة للزنا والدعارة مثل: مصدر الإزعاج وإغواء الفتيات من قبل قوادين ، وألزام أخريات على ممارسة أعمال زنا واستغلال قاصرين لأعمال زنا، وحيازة أو استئجار مكان بهدف الزنا، والسماح لقاصر بالسكن في بيت دعارة ونشر الرذيلة والتجارة بالنساء وما شابه". وأضافت الشرطية لوبا إن الشرطة استأصلت ظاهرة التجارة ببني البشر بهدف الدعارة وذلك بعد كفاح مستمر ومنهجي.