أكد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، الاثنين ، أن هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة "جزء من طبيعتها العدوانية، وستدفع ثمن الدماء التي أريقت " . وأكد الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان أن "العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية جريمة بشعة وان إسرائيل قامت بعملية قتل للمتضامنين مع سبق الإصرار والتصميم بشكل مخطط " . وأضاف الرئيس السوري أن " الجريمة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية كان هدفها أن تدفع تركيا ثمن تعلقها بالسلام " ، لافتاً إلى أن "إسرائيل اعتادت على الوساطات المنحازة " . وقال إن "الدماء العربية امتزجت مع الدماء التركية في غزة من خلال القضايا التي بذلت من أجلها لتشكل علامة فارقة في تاريخ وجغرافيا المنطقة" ، مضيفا " هذا التمازج سيكسر الحصار المفروض على غزة رغم أنف إسرائيل " ، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية. وقتل تسعة أتراك في الهجوم الذي اقتحمت خلاله قوات "كوماندوز" إسرائيلية سفينة "مرمرة " التركية ، وهي واحدة من ست سفن كانت تسير في قافلة في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ثلاث سنوات. من جانبه أكد أردوغان أن "الحجج الإسرائيلية حول الاعتداء على أسطول الحرية لا تقنع أحداً وهي واهية وما قامت به إسرائيل هو عمل إجرامي" ، مضيفا " أن إسرائيل تحاول التغطية على هذه الجريمة معتمدة على من يدعمها ويشجعها على مثل هذه الأعمال " . وأكد أردوغان أنه ليس كافياً أن "يقوم المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة بل يجب تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بها داعياً إلى عدم السماح بمرور هذه الجريمة دون عقاب ويجب أن تكون هناك ردود فعل حازمة ضد إسرائيل " . ودعا أردوغان للرد بشكل مناسب على أعمال إسرائيل لافتاً إلى "أن هناك أكثر من مئة قرار صدر عن الأممالمتحدة ضد إسرائيل مطالباً المجتمع الدولي بتنفيذ هذه القرارات " . وجاءت زيارة الأسد على هامش مؤتمر "التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا " الذي يشارك فيه زعماء روسيا وإيران وباكستان وأفغانستان، وأحد الدبلوماسيين الإسرائيليين .