افتتحت اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال المؤتمر العالمي للأولمبياد الخاص الدولي الذي ينظمه الأولمبياد المغربي خلال الفترة من 6 10 الشهر الجاري، بمشاركة الجمهورية اليمنية وأكثر من 600 مشارك من 180 دولة من أنحاء العالم . وفي افتتاح المؤتمر الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس والرئاسة الإشرافية للمؤتمر من قبل الأميرة أمينة، وبحضور رئيس الأولمبياد الدولي تيموثي شريفر ، والرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهندس أيمن عبد الوهاب، ورؤساء الأقاليم السبعة في العالم، أكدت الأميرة أمينة في افتتاح المؤتمر أن هذا المؤتمر الدولي الهام يعد منبرا رفيع المستوى للتشاور وتبادل الرأي والتفكير من اجل المساهمة في نشر ثقافة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الذهنية وترسيخ وإشاعة حركة الاولمبياد الخاص على الصعيدين الإقليمي والدولي . وقالت " إن المؤتمر يشكل أيضا فرصة سانحة لاستعراض وتقييم حصيلة عشر سنوات من التضحيات والجهود التي بذلها الاولمبياد الدولي الخاص للارتقاء بالبرامج المتعلقة بهذه الفئة في عدة مجالات كالصحة والشباب والتربية والدعم العائلي وتأهيل الوضع القانوني والسلوكي وقالت الأميرة أمينه أننا نتطلع جميع لتعميق التفكير في القضايا المرتبطة بذوي الاحتياجات الخاصة وبلورة خطة العمل الإستراتيجية 2011-2015م " . من جهته قال الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص بمنطقة الشرق أوسط وشمال إفريقيا المهندس أيمن عبد الوهاب: أن لدينا فرصة كبيرة لمناقشة مستقبل الاولمبياد الخاص الدولي وخططه لرعاية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وأوضح أن المؤتمر يعد حدثا كبيرا يشارك فيه كل المهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى العالم ومن كافة القارات . وأضاف المهندس أيمن عبد الوهاب: إن هذا المؤتمر هو الحدث الأكبر في هذا العقد في مجال ذوى الاحتياجات الخاصة. مشيداً باستضافة المغرب لهذا الحدث الكبير . وأكد أن المؤتمر يعتبر فرصة لكي نتعلم من بعضنا البعض ونناقش معا تجاربنا حول ذوى الاحتياجات الخاصة الذين أتعاطف مهم كثيرا وهو الأمر الذي جعلني لكي أتولى منصبي رئيسا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وان منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2000 قد أقامت ستة العاب إقليمية بواقع لعبتين إقليميتين كل عامين وان عدد اللاعبين اقترب من الوصول إلى 150 ألف لاعب ولاعبة، وان النشاط متزايد بشكل كبير في مختلف برامج المنطقة من خلال المشاركات في الألعاب الإقليمية أو العالمية . من جهته قال رئيس الأولمبياد الخاص الدولي الدكتور تيموثى شرايفر: إن حركة الاولمبياد الخاص تؤمن بالطيبة والرحمة والتنافس الجسدي الذي يشجع على التراحم وينشط قدرات وإمكانيات الجسم وهذا يعكس أهمية التنافس الرياضي في تنمية قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة . وأضاف إن هذا المؤتمر هو بداية للتغير على مستوى الألعاب بالنسبة لهذه الفئة وأننا بدأنا نفكر للمستقبل بشكل أكثر جدية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة . وتابع "نحن هنا لتوحيد كلمتنا نحو المستقبل وعلينا أن نركز على جودة تجربتنا الرياضية وإثرائها وهذا يستلزم الحزم في التدريب والاستعداد للمنافسات الرياضية وان لدينا توقعات كبرى ايجابية بالنسبة لكل رياضي يلتحق بنا وان علينا أن نطلق برامج كثيرة وان نوفر شركاء لدعمنا ماليا وذلك من خلال المؤسسات الكبرى ". وأوضح شرايفر أن الاولمبياد الخاص يعانى مشاكل خاصة بالتمويل وان عليه التخلص منها من خلال طرق جديدة لتوفي التمويل اللازم فنحن نحتاج للمزيد من الأشخاص والجهات المتحمسين لرعاية المعاقين ذهنيا وان ما يشجع على ذلك أن العالم الآن في حاجة ما لدينا من تجربة ثرية في مجال المعاقين ذهنيا. وكانت ورش العمل الخاصة بالمؤتمر قد واصلت عملها من خلال مناقشة خمس محاور تتناول تجربة اللاعبين، وبناء المجتمعات وإشراك الأنصار وقيادة الحركة واستمرارية القدرات، وكدا تجربة اللاعبين التي يوليها الاولمبياد الخاص أهمية بالغة باعتبارها مركز نشاطنا وقلب حركتنا، ومحاولة الإجابة على عدد من التساؤلات المتعلقة بتجربة اللاعبين . ويسعى هذا المؤتمر للإجابة عليها وتتعلق بأفضل سبل قياس النمو وكيفية تطوره وتحديد معايير التفوق في المسابقات والتدريب الرياضية، خاصة وان ترتكز رؤية 2015 على توفير مهارات وإمكانات الإدارة الفنية الرياضية وإدارة المسابقات على جميع المستويات مانحة بذلك الفرصة لكل لاعب ولاعبه لتطوير أفضل ما يمتلك من قدرات شخصية،ولبلوغ هدا الهدف، تتوخى الاولمبياد الخاص الوصول بعدد الممارسين إلى 5ر5 مليون لاعب ولاعبه و 600 ألف مدرب بحلول عام 2015 ، من اجل تحقيق وحدتين تدريبيتين أسبوعيا كحد أدنى لكل لاعب وإتاحة الفرصة له للمشاركة في مسابقة واحدة على الأقل في الموسم الواحد . وتناولت المناقشات تقيم الموقف الحالي وتحديد مهمة ورسالة حركة الاولمبياد الخاص، خاصة وان استحداث خبرة اللاعبين هو أمر يتوقف على عدد من العوامل أهمها توفير فرص جيدة للتدريب والمشاركة في المسابقات . وكشفت المناقشات بأنه ورغم ارتفاع عدد المنافسات الرياضية عبر العالم خلال السنوات الماضية والتي بلغت 44 ألف مسابقة في عام 2009، فان عدد المديرين الفنيين المشاركين في حركة الاولمبياد الخاص لا يتناسب مع النمو الذي طرأ على أعداد اللاعبين، وأن حركة الاولمبياد الخاص تسعى أيضا إلى ترويج خدمات خاصة، غير أنها واجهت نموا محدودا ومنعزلا فيما يتعلق ببرنامج الرياضات الموحدة حيث لم يتجاوز العدد الإجمالي للمشاركين من اللاعبين والشركاء 325 ألف لاعب حول العالم عام 2009، وترتكز الإستراتيجية والأهداف على خطوة أولى تتعلق بتحسين جودة التدريب وتطوير أداء اللاعب .