اضطر ربان طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية للعودة إلى مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء ، بعد نصف ساعة على إقلاع الطائرة التي كانت متوجهة إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان ،بعد أن تسلل طائر إلى داخل محرك الطائرة ، مما هدد بحدوث كارثة جوية جديدة. وذكرت مصادر إعلامية مغربية ، تواجد وفد رسمي من حزب الأصالة والمعاصرة ، بقيادة الشيخ محمد بيد الله ، داخل الطائرة المعلقة بين الأرض والسماء . وأفاد مصدر من الخطوط الملكية المغربية أن الحادث جاء إثر اصطدام الطائرة بسرب من الطيور المهاجرة ، فعلقت أحدها بالمحرك الأيمن ، لتعود هذه الأخيرة محملة بالركاب إلى مطار محمد الخامس الدولي ،لتنجو بذلك من كارثة محققة ،خاصة و أن أغلب حوادث الطيران التي تقع في السماء سببها دخول طيور إلى محركات الطائرة . ويجري تطبيق المساطر المعمول بها في مثل هذه الحالات ، حيث أعيد الركاب بشكل آمن إلى بهو المطار، وعوضت الطائرة بأخرى لضمان السير العادي للرحلات. واستنفر الحادث جل أطقم الوقاية المدنية في مطار محمد الخامس في ضواحي مدينة الدار البيضاء ، تحسبا لأي طارئ ،وأكد المصدر أن هذا الحادث تزامن مع موسم هجرة الطيور، كما أن ركاب الطائرة غادروا في الليلة ذاتها المغرب. و على الرغم من أن خطر الطيور والكائنات الحية الطائرة ( الطيور أو الخفافيش وغيرها ) تعد من الأخطار الجوية ذات النسبة المنخفضة التأثير بالمقارنة مع الأخطار الأخرى ، حيث لا تتجاوز نسبة الحوادث المميتة لها الواحد إلى مليار ساعة طيران ، إلا أنها ونتيجة للعديد من الحوادث التي تعرضت لها عدة طائرات أثناء رحلاتها ،قد بدأت في دق ناقوس الخطر لمواجهة هذا التهديد الذي بدأ منذ اقتحام الإنسان للطيور والكائنات الطائرة في الجو ومزاحمته لها. وحتى مع 65% نسبة الأضرار الضئيلة التي تشكلها تلك الأخطار المتمثلةفي اصطدام أو دخول الطيور في محركات الطائرات، فإن خطورتها لا تزال ماثلة وموضع بحث لدى الأوساط العاملة في مجال الطيران، علما بأن الأضرار المادية التي تخلفها تلك الحوادث سنويا تبلغ 400 مليون دولار.