ندد رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، فؤاد علاوي، بارتفاع درجة معاداة الإسلام في أوروبا، مشيرا إلى تظاهر أكثر من 2000 شخص من مناصري رابطة الدفاع الإنجليزية المتطرفة احتجاجا على مشروع بناء مسجد جديد في مدينة دادلي الإنجليزية سنة 2011. و قال فؤاد علاوي، في لقاء له بباريس، إن مناخ معاداة الإسلام في تصاعد، و يستوجب من المسلمين في أوروبا إظهار صورة الإسلام الحقيقية بعيدا عن التطرف و المغالاة،وقال "المسلم اليوم أصبح الحلقة الضعيفة"، مشيرا إلى ما عانته المرأة المسلمة بسبب الحجاب و النقاب بعد الرغبة التي أبدتها الحكومة الفرنسية و عدد من الدول الأوروبية في منع النقاب. من جهته، اعتبر رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، محمد موسوي، أن الغالبية العظمى لمسلمي فرنسا تريد أن تعيش حياتها الروحية في إطار الاحترام التام لقيم الجمهورية وترغب في أن ينظر إلى ممارسة عقيدتها الدينية على أنها من عناصر حريتها الفردية. و يرى المتتبعون أن الإسلام في الغرب أصبح عدوا توجه إليه مختلف أصابع الاتهام، من عنف و تمييز، و تخلف، و مفرخ الإرهاب، مشيرين إلى أن المتسبب الوحيد في هذه النظرة المعادية للإسلام و معاناة المسلمين، يبقى رؤوس الجماعات الإسلامية المسلحة على اختلافها التي تدعي الإسلام، و تمارس العنف و الإرهاب، بيد أن الإسلام بريئا من أعمالهم باعتباره دينا يدعو إلى التسامح و التعايش و المحبة، و يرفض المغالاة و العنف.