أيدت محكمة يمنية اليوم السبت حكما ابتدائيا يقضي بإعدام متهم يمنيبالتخابر مع إسرائيل وسجن اثنين آخرين لثلاث سنوات. واستندت المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب في حكمها على قيام المتهمين الثلاثة بالاتصال غير المشروع مع إسرائيل وتقديم أنفسهم على أنهم منظمة جهادية إسلامية. وكانت محكمة ابتدائية قضت بالإعدام في مارس 2008 بحق بسام الحيدري -وهوالمتهم الرئيسي في قضية التخابر مع إسرائيل- وبالحبس خمس سنوات للمتهم الثاني وثلاث سنوات للثالث، غير أن المحكمة الاستئنافية خففت الحكم الصادر عن المحكمة الإبتدائية بحق المتهم الثاني إلى ثلاث سنوات سجنا بدلا عن خمس. وذكرت حيثيات الحكم أن الحيدري قام بالاتصال عبر رسالة إلكترونية برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت وقال فيها "نحن منظمة الجهاد الإسلامي، وأنتم يهود ولكنكم صادقون، ونحن مستعدون لأي شيء". وأشار الحكم إلى أن الحيدري استلم ردا من أولمرت قال فيه "نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجر عثرة في الشرق وسوف ندعمكم كعميل". واتهمت المحكمة المدانين بنشر أخبار وبيانات كاذبة مغرضة باسم منظمة الجهاد الإسلامي، وإعلام الغير بها عبر وسائل المحادثات السلكية واللاسلكية ومواقع الإنترنت. وتضمنت الاتهامات قيام المجموعة بإبلاغ بعض الدول والسفارات العربية والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية عنتنفيذ المنظمة تفجيرات في أمانة العاصمة ومحافظة حضرموت، مستهدفة المصالح الحكومية والأجنبية بقصد تعكير الأمن العام وإثارة الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.