ذكرت مصادر مطلعة أن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس "إيه إتش1 إن1" في المغرب، بلغ حتى الاثنين، 58 حالة ، أغلبها لأشخاص يشكون أمراضا مزمنة وخطيرة، مثل الأمراض التنفسية والصدرية، بينما بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، حسب ما سجلته المصالح الصحية العمومية، ألفين و968 شخصا. ونقلت جريدة "الصحراء المغربية " عن المصادر ذاتها قولها :" إن عدد المغاربة الملقحين ضد فيروس أنفلونزا الخنازير، وصل إلى حوالي 46 ألف شخص على الصعيد الوطني، ضمنهم 39 ألف حاج، و9 آلاف و131 شخصا من مهنيي قطاع الصحة. وكان من بين الملقحين، أيضا، 265 ألف مغربي من المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري والأمراض التنفسية، وأمراض القلب والشرايين، و16 ألفا و425 امرأة حامل، و50 ألفا و377 نزيلا بالمؤسسات السجنية، وهو ما يمثل نسبة 82 % من عدد النزلاء، و70 ألف منتم إلى المؤسسة العسكرية" . وتحدثت مصادر طبية مسئولة عن أن الأطباء والممرضين، مطالبون ببذل ما في وسعهم من جهد، لاستحضار الحالة النفسية التي يكون عليها المريض لدى إخباره بإصابته بأي مرض، كالإصابة بالأنفلونزا، إذ يفترض تهييئه نفسيا لتقبل ذلك، ومنحه الأمن والأمان بوجود العلاجات الشافية لمرضه، وبتوفر كل الظروف التي تسمح له بذلك في بيته أو في المستشفى العمومي أو الخاص. ويأتي هذا الحديث على خلفية انتحار مريضة في مستشفى مدينة فاس، عقب شكها في إصابتها بفيروس الأنفلونزا وعدم تقبلها لذلك. وأرجعت تلك المصادر هذه النتيجة، إلى سوء فهم حقيقة المرض، وإلى الاعتقاد بالإشاعات والأفكار الخاطئة المكونة حوله، رغم أنها حالة منعزلة، قائلة :" إنه لم يعد ما يدعو إلى التخوف من المرض، في ظل توفر اللقاح، الذي تكفي جرعة منه تجنب الإصابة بالمرض" . واعتبرت أنه من شأن توجه رؤساء الجماعات والمنتخبين والناشطين الجمعويين، المساهمة في التشجيع على أخذ التلقيح، وبالتالي تبديد المخاوف منه. وذكرت مصادر من وزارة الصحة أن النتائج الأولية لرصد الآثار الجانبية لأخذ اللقاحات، "تبعث على الاطمئنان، استنادا إلى عدم تسجيل أي حالة خطيرة في صفوف 39 ألف حاجة وحاج مغربي، بينما تظل الآثار عادية وتدخل في نطاق المتوقع. وذكرت أن الآثار التي تظهر، تكون من النوع المصاحب لأي لقاح ضد فيروس معين، وتتلخص في وقوع تورم واحمرار أو ألم في موضع الحقن يزول عادة بشكل تلقائي بعد التطعيم بفترة قصيرة، ويمكن حدوث حمى في بعض الأحيان أو صداع أو تعب وآلام تزول في غضون 48 ساعة.