تلقى تلامذة المدارس وثيقة يشترط فيها توقيع آباء وأولياء التلاميذ من أجل الموافقة على تطعيم أبنائهم في المدارس ضد داء أنفلونزا الخنازير . وحسب مصادر مطلعة فإن أغلب أولياء التلاميذ رفضوا الموافقة على تطعيم أبنائهم بسبب الشكوك التي تحوم حول اللقاح لما يسببه من أعراض خطيرة قد تتسبب في الموت. وكانت وزارة الصحة منذ انطلاق حملة التلقيح في 29 أكتوبر 2009 ، عملت عبر مركزها لمحاربة التسممات،واليقظة الدوائية المعتمد من طرف المنظمة العالمية للصحة على وضع نظام لرصد الأعراض الجانبية المحتملة للقاح. وأفاد تقرير المركز أنه تم تسجيل حالات اعتيادية للآثار الجانبية المصاحبة لعملية التلقيح، تختفي في غضون 24 إلى 48 ساعة. و من جهة أخرى ، أفادت النتائج النهائية للتحريات الطبية حول الحالات التي أشارت إليها بعض الصحف و ربطتها بالتلقيح، نذكر منها حالتي الوفاة بغفساي وحالة الشلل في مديونة وحالة الوفاة بالمركب السجني بابن سليمان و حالتي وفاة لنساء حوامل، أظهرت هذه التحريات عدم وجود أية علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الحالات المذكورة والتلقيح ضد الأنفلونزا، الذي خضع لكل إجراءات المراقبة الضرورية. يذكر أن حملة التلقيح ، والتي استفاد منها إلى حدود 31 دجنبر أكثر من نصف مليون شخص، ستستمر لتشمل جميع الفئات العمرية باستثناء النساء الحوامل دون 4 أشهر من الحمل والأطفال الرضع دون 6 أشهر. من جهة أخرى وصل عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس "إيه إتش1 إن1" في المغرب، إلى 58 حالة،أغلبها لأشخاص يشتكون من أمراض مزمنة وخطيرة، مثل الأمراض التنفسية والصدرية، بينما بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، حسب ما سجلته المصالح الصحية العمومية، ألفين و968 شخصا