السلام عليكم.. في يوم جمعة فضيل, حيث كان الناس يؤدون صلاتهم, سقطت صومعة مسجد بردعين بالمدينة القديمة بمكناس, والنتيجة, مئات الجرحى وعشرات الشهداء... قبل مدة طويلة والناس في محيط هذا المسجد يطالبون السلطات المكلفة, بإيلاء الإهتمام لمطالبهم المحصورة في إغلاق المسجد وإعادة بنائه أو ترميمه لعدم استيفاء شرط الأمان فيه بسبب بنائه القديم واندثار أجزاء منه. يومين بعد الفاجعة, سقطت إحدى أسوار المدينة القديمة بمدينة "تيزنيت" وسط اندهاش واستغراب الناس, رغم أن هذا السور تعرض لإصلاحات أيام قبل الحادث ,والحمد لله لا خسائر في الأرواح. قبل سنة, أمرت فرنسا رعاياها من المقيمين والسياح بعدم الإقتراب من الأبنية القديمة وعدم المرور تحت الاسوار القديمة مخافة إصابتهم بمكروه. قبل سنة ونصف, قضى سيادة الوزير في أغنى وزارة, "الأوقاف والشؤون الإسلامية" الوزير "البودشيشي" أحمد التوفيق بشراء سيارة "آخر صيحة" لنفسه وسط انتقاد واضح وتذمر من الشعب والصحافة, مع غض الطرف من طرف الحكومة. -منذ مدة طويلة والحكومة تجتر نفس الأغنية, "هيكلة الحقل الديني" دون أن نرى شيئاً ملموساً, اللهم قطع العلاقات مع "إيران" بدعوى نشرها للمذهب الشيعي بالمغرب, والتحقيق مع بعض المبشرين الأجانب عندما ظهرت فضيحة "عين اللوح" التي هزت كل أركان العالم, الإسلامي والغربي, فبين الأول الذي لم يتقبلها ويعتبرها انتهاكاً لحرمة الدين الإسلامي الحنيف, والثاني الذي يعتبرها تضييقاً على الحرية العامة والحرية الدينية بالخصوص, فقبل مدة طويلة والناس في كل مكان في المغرب أصبحوا يشتكون من التصرفات التي ترتكبها أجهزة خارجية توفر كل الوسائل المادية والمعنوية لأشخاص ولمبشرين بهدف زعزعة الإستقرار الديني بالمغرب, والمستهدفون, أطفال وقاصرون وشباب في مقتبل العمر. منذ مدة طويلة نرى مقالات في الصحافة الورقية والإلكترونية تفضح مثل هذه التصرفات, لكن نرى بالمقابل أن الوزارة لا تزال منهمكة في كيفية الرد على التجربة الشيعية الإيرانية في المغرب والتي أفشلتها الحكومة في رمشة عين, أما المبشرون فقد ازدادوا قوة واصبحوا يجهرون برسالتهم التي وضعها في أيديهم باباوات الفاتيكان وأساقفة الكنائس في أمريكا وأوروبا مقابل مرتبات سمينة, الله وحده يعلم مبلغها. فالنظام الشيعي في إيران يرى من المغرب البوابة التي ستفتح له أوروبا على مصراعيها دون عناء, وأيضاً لبسط السيطرة على شمال إفريقيا وأن يتخذ فيه أنصاراً له ولقضاياه على غرار الدول الكبرى, وأيضاً ليتخذ من الشعب ورقة ضغط على الحكومات, لا سيما وأن شعوب شمال إفريقيا أبدوا أكثر من مرة تضامنهم مع مقاومة "حزب الله" و "حماس" الإسلاميتين. لقد أصبح الشباب المغربي في ظل غياب تأطير معقلن للحقل الديني والروحي بالمغرب, اشبه بأوراق الشجر اليابسة, فأينما تأتي الرياح تجرها, فبين الكنيسة التي ترسل جحافل المبشرين والمبشرات إلى المغرب لجر الأطفال الأبرياء والشباب المغرر بهم لترك عقيدتهم السمحة وهي الإسلام والإنجراف إلى عقيدة أخرى ليست غريبة عن المسلمين, فهم يعرفونها ويعرفون أصلها وفصلها. وبين الرسائل الشيعية التي تريد تحطيم هذا التماسك وهذا الإنفتاح وهذا السلام والإستقرار الذي يعيش فيه المغرب, والغزو الوهابي التي استثمر الكثير من الأشياء في سبيل تحقيق أهداف كثيرة, حقق بعضاً منها حتى الآن ومازال في الطريق لتحقيق البقية, ألا وهي القنابل البشرية التي هي من صنع "وهابي" إرهابي بجسد مغربي للأسف. لقد سقطت ورقة وزارة السيد "أحمد التوفيق" الذي استثمر الكثير من الأموال في الكلام الفارغ, فلكي يعبر للشعب عن كونه يهتم بالحقل الديني بالمغرب يتجرأ ويطلب من الأئمة عدم تلاوة بعض الايات في الصلاة بالمؤمنين في المساجد, وتتولى وزارته عن طريق المجالس العلمية المنتشرة فوق التراب المغربي في كتابة خطبتي الجمعة وتسليمهما للإمام لكي يتلوهما على المؤمنين في صلاة الجمعة. وأشياء كثيرة تتمثل في فضائح و"تخلويض" تعجز وزارة الأوقاف في استيعابها. قبل وبعد دخول السيد "البودشيشي" إلى الحكومة وإحكام السيطرة على أغنى وزارة في المغرب. لقد سقطت ورقة وزارة الأوقاف, وكانت قد سقطت قبلها أوراق وزارات الداخلية والإقتصاد والثقافة والعدل والإتصال والشغل والتعليم والخارجية... وقريباً سيكتمل السقوط الرسمي لكل الوزارات التي مازال الملك ينقذها من العثرات بتغيير الشخوص "الأبطال" مع الإحتفاظ بالكومبارس. قريباً إن شاء الله ستكتمل اللائحة بالسقوط الرسمي, فالعثرات كثرت, ولم يعد هناك من شك أن هذه الحكومة وصلت مرحلة العد العكسي, فالصمت الشعبي أو نقول ونصحح "الخوف الشعبي" مازال العكاز الذي تعتمد عليه الحكومة المغربية "الغير شرعية" في الوقوف والسير, فإلى حين خروج الشعب عن صمته واختفاء عكاز "الحكومة", ستسقط لا محالة, ستسقط لا محالة... ستسقط ولتسقط, وسيسقط معها رموزها من "آل الفاسي" الذين استعمرونا منذ خروج فرنسا سنة 1956. ستسقط هذه الحكومة وسيتغير المغرب إلى الافضل والأحسن وسيكون أفضل حالاً بدون "آل الفاسي". تحية لكل القراء... ولكم الكلمة. [email protected]