صرح السيد عبد القادر زاوي، سفير المغرب بأبوظبي، بأن قيمة المبادلات التجارية بين المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، انتقلت من 152 مليون دولار في عام 2006 إلى أكثر من 237 مليون دولار في عام 2009 . وعزا السيد زاوي، في حديث مع صحيفة (البيان) الإماراتية، هذا الارتفاع إلى دخول اتفاقية التبادل الحر التي وقعها البلدان في عام 2001 حيز التطبيق في 2003، مؤكدا أن هذه الاتفاقية شكلت عاملا محفزا لزيادة الصادرات المغربية نحو الإمارات، والتي سجلت في السنة الماضية زيادة بنسبة 6ر45 في المائة مقارنة مع عام 2008. غير أن الدبلوماسي المغربي أكد أن عدم وجود خطوط بحرية مباشرة بين المملكة ودول الخليج العربي له تاثير سلبي على الرفع من وتيرة المبادلات التجارية بين المغرب وبلدان الخليج عموما. من جهة أخرى، اشار السيد زاوي إلى إن الاستثمارات الإماراتية في المغرب سجلت قفزة نوعية في السنين الأخيرة ،حيث أصبحت دولة الإمارات تتبوأ الصدارة كأول بلد عربي مستثمر بالمغرب ،بما يناهز 20 مليار دولار تشمل الاستثمار في المجالات السياحية والعقارية والفلاحية والصناعية والطاقية. وأكد السيد زاوي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية يعملان على تعزيز العلاقات بين البلدين وتنويعها وارتياد آفاق جديدة بها ، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وبخصوص المؤهلات التي تزخر بها المملكة في مجال الاستثمار، أكد السفير المغربي أن الحكومة المغربية عملت خلال السنوات الأخيرة على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة همت توفير البنيات التحتية المناسبة لاستقبال الاستثمارات الصناعية في مختلف الميادين ، بالإضافة إلى إنشاء شبكة من المناطق الصناعية في مختلف جهات المملكة وتقديم التحفيزات الضريبية والتسهيلات اللازمة لاقتناء العقار وتوفير يد عاملة مدربة ورخيصة.