اعتبر الأمين العام للحركة الشعبية السيد امحند العنصر أن ورش الجهوية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد تحديا كبيرا يستوجب مراجعة شاملة لمفاهيم الجهة والجهوية في المغرب. وأوضح السيد العنصر، في ندوة نظمها الحزب اليوم السبت بالرباط، حول موضوع "الجهوية والتنمية : رهانات وآفاق"، أنه ينبغي يراعى في القيام بهذه المراجعة الشاملة مبدأ الوحدة الترابية، التي تشكل قاعدة مقدسة بالنسبة للوطن، وكذا واجب التضامن الوازن والفعال بين كل الجهات على المستوى الاقتصادي والإجتماعي. من جهته، استعرض الأستاذ مانويل تيرول بسيرا من جامعة اشبيلية تجربة الجهوية باسبانيا، مشيرا إلى أن إرساء هذا النوع من التنظيم أتى استجابة لمطالب الجهات التي كانت تتطلع إلى إيجاد حلول لبعض المشاكل التنموية التي كانت تعاني منها. وأضاف الأستاذ بسيرا أن الجهوية تعد وسيلة لضمان "التعددية" في إطار احترام ثوابت البلد. من جانبه، أبرز الأستاذ لوكا ميزيتي من جامعة بولونيا (إيطاليا) أن مسلسل الجهوية في إيطاليا انطلق منذ المصادقة على دستور 1948، موضحا أن النظام الجهوي في إيطاليا جاء ليكرس مبادئ عدم الانقسام والوحدة القانونية والإقتصادية واحترام التزامات الدولة تجاه الإتحاد الأوربي والمجتمع الدولي. من جانب آخر، أكد السيد محمد بوستة عضو اللجنة المركزية للحركة الشعبية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة تندرج في إطار مشاركة الحزب في النقاش الوطني حول الجهوية الموسعة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.