قدمت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بن خضرة اليوم الجمعة بالرباط، المشروع المغربي للطاقة الشمسية، لوفد من رجال الأعمال الكوريين. وقالت السيدة بنخضرة إن هذا المشروع، الذي تبلغ قوته الإجمالية 2000 ميغاواط، وسيتطلب استثمارا يقدر ب9 ملايير دولار، يتضمن بناء خمسة مواقع للإنتاج وذلك في أفق 2020. وأوضحت أن الأمر يتعلق بمواقع ورزازات، التي ستستقبل أول وحدة بقوة 500 ميغاواط وستشرع في الانتاج سنة 2015، وعين بني مطهر، وبوجدور، وفم الواد وسبخة الطاح في الأقاليم الجنوبية. وأضافت أن هذا المشروع الضخم سيمثل، لدى تشغيله بحلول عام 2019، نسبة 38 في المائة من الجهد الكهربائي الحالي القائم، وسيغطي نسبة 10 في المائة من الطلب على الطاقة الكهربائية، وسيمكن من خفض واردات الطاقة بما يعادل مليون طن من النفط كما سيساعد على تجنب انبعاث 7 ر3 مليون طن من ثاني أكسيد الكاربون سنويا بالمغرب. وبحسب السيدة بنخضرة فإن انتاج هذا البرنامج، عند تشغيله سنة 2020، سيمثل نسبة 42 في المائة من حاجيات المغرب من الكهرباء. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة، أن "هذا المشروع الضخم حظي باهتمام العديد من البلدان التي تتوفر على مقاولات كبرى"، خاصة اليابان وألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وإسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى مؤسسات دولية من قبيل الوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي. وأضافت أن هذا الاجتماع يبرهن على الاهتمام الذي توليه كوريا للمشروع الذي سيتيح للبلدان الشريكة "المساهمة في تركيب عمليات ومحطات توليد الطاقة والتكوين والبحث والابتكار والتصنيع في بلادنا". ودعت، من جهة أخرى، الشركات الكورية إلى تطوير المزيد من الشراكات المثمرة مع نظيرتها المغربية، ولا سيما في قطاع الطاقة، وذلك على الرغم من بعد المسافة بين البلدين. كما شكل هذا الاجتماع فرصة للمقاولين الكوريين للاطلاع على عمل المكتب الوطني للكهرباء والوكالة المغربية للطاقة الشمسية وشركة الاستثمار الطاقي ووكالة تنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية.