أكد المشاركون في تظاهرة لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، نظمت اليوم الأربعاء بباريس، أن المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا "تظل الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء"، وأن "أي نية للعرقلة لن تعمل سوى على إطالة معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف". واستنكر المتظاهرون عرقلة المفاوضات، مبرزين أن أي تأخير لحل سياسي لهذا النزاع المفتعل لن يعمل سوى على تنامي انعدام الأمن وتهديد زعزعة الاستقرار في المنطقة بفعل "التصرفات المافيوية" لمرتزقة "البوليساريو". وطالب المشاركون في التظاهرة، الذين أكدوا مجددا تعبئتهم الراسخة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد للجحيم المفروض على الصحراويين المحتجزين قسرا من طرف ميليشيات "البوليساريو" والقوات الجزائرية في مخيمات تندوف بالجزائر. وأشاروا في منشورات تم توزيعها في ساحة لا باستي، إحدى أكبر الساحات في العاصمة الفرنسية، إلى أن النزاع المفتعل حول الصحراء، الموروث عن فترة الحرب الباردة، سيجد حله السياسي والتوافقي على ضوء المبادرة المغربية، التي تجسد إرادة المملكة وعزمها على تسوية الملف بحسن نية . كما أدان المشاركون في هذا التجمع، الذي نظم بدعوة من الفدرالية الدولية من أجل الحكم الذاتي بالصحراء، مرامي الهيمنة لدى الجزائر التي تسعى بأي ثمن، ودون جدوى، إلى كبح مسيرة التنمية والتحديث بالمغرب.