أكدت صحيفة "لاغاثيطا" الاسبانية اليوم الاثنين أن المغرب أصبح بفضل قربه الجغرافي والاتفاقات التجارية التي وقعها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبنياته التحتية والتدابير المتخذة في مجال التحفيز الضريبي بمثابة "قطب جذاب للاستثمار" بالنسبة للشركات الأجنبية وخاصة منها الاسبانية. وأبرزت الصحيفة الاسبانية أن المناظرة الاولى للصناعة التي انعقدت مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء شكلت فرصة بالنسبة للمغرب من أجل إبراز المزايا التنافسية لاقتصاده الوطني. وأشارت "لاغاثيطا" إلى أن المغرب يشهد "ثورة صناعية ثانية" مضيفة أنه من أجل تحقيق ذلك حددت المملكة ستة قطاعات ذات الأولوية من أجل تطويرها، ويتعلق الامر بقطاعات السيارات والفضاء والالكترونيك والنسيج والجلد والصناعة الغذائية وترحيل الخدمات (الاوفشورينغ). وحسب الصحيفة الاسبانية فإن المزايا التي يوفرها المغرب في هذه القطاعات "واضحة تماما"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن قطاع (الاوفشورينغ) أضحى يمثل "إحدى نقط قوة" الاقتصاد المغربي كما يشهد على ذلك ازدهار مراكز الاتصال الهاتفية. وأضافت أن العديد من الشركات متعددة الجنسيات اختارت نقل مراكز الاتصال التي توفرها لعملائها إلى المغرب. ومن جهة أخرى أبرزت صحيفة "لاغاثيطا" أن قطاع السيارات بالمغرب يشكل بدوره أحد القطاعات التي تتوفر على مؤهلات كبرى مضيفة أن قطاع النسيج المغربي يحظى باهتمام خاص من قبل الشركات العالمية وخاصة منها الاسبانية التي اختارت العديد منها الاستقرار بالمغرب. ونقلت "لاغاثيطا" عن نائب رئيس الكونفدرالية الاسبانية لمنظمات المقاولات (اتحاد أرباب العمل بإسبانيا) خيسوس بانيغاس قوله إن إسبانيا تعتبر ثاني أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، وتتوفر على أكبر عدد من الشركات الأجنبية العاملة في المملكة وذلك "ليس فقط بسبب قربها الجغرافي ولكن أيضا بفضل برامج الإصلاح الطموحة التي أطلقتها وتقاربها مع الاتحاد الأوروبي". وشدد نائب رئيس الكونفدرالية الاسبانية لمنظمات المقاولات على أنه يتعين على البلدين "الاستفادة من موقعهما الجغرافي كجسر بين أوروبا وإفريقيا".