أكد السيد آلان هوتشينسون ،عضو البرلمان الجهوي لبروكسيل ، مساء أمس الثلاثاء ، أن المغرب تقدم بمقترح لحكم ذاتي موسع هو وحده الكفيل بتوفير مستقبل للسكان الذين يعانون من سوء المعاملة في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. وقال السيد هوتشينسون،خلال حفل نظم ببروكسيل بمناسبة توشيحه من قبل سفير المغرب لدى المجموعات الأوروبية،السيد المنور عالم، بالوسام العلوي من درجة قائد ، " منذ ثلاثين سنة ، لم يحدث أي تطور في مخيمات تندوف والمغرب هو الذي وضع على الطاولة مقترحا للحكم الذاتي الموسع هو وحدة الكفيل ، في نظري ، بأن يوفر مستقبلا لهؤلاء السكان الذين يعانون من سوء المعاملة " . وأكد هوتشينسون ، عضو البرلمان الأوروبي سابقا ، أن " المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية هو الحل العملي والواقعي لحل نزاع الصحراء القائم اليوم بين المغرب والجزائر التي لها تصرف غامض بهذا الخصوص "، مؤكدا أن"هذا المقترح هو وحده الذي يضمن خلق هيكل جهوي، اتحاد المغرب العربي، الذي هو ضروري لازدهار الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط " . وأضاف هوتشينسون ، الذي كان كذلك نائبا لرئيس لجنة المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي سابقا ، أنه " لحل هذا الخلاف والخروج من هذه الوضعية، يجب تبني الحل المغربي " ، مؤكدا أنه اطلع على وضعية "هذا الجزء من السكان المغاربة الذي يعيش في وضعية مزرية وفي الفقر ". وندد في هذا السياق ب " تحويل المساعدات الأوروبية الموجهة إلى سكان تندوف فوق التراب الجزائري ، وكذا بيع هذه المساعدات ببلدان المنطقة من أجل شراء الأسلحة". وبعد أن أعرب عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا "التوشيح الكبير " ، دعا السيد هوتشينسون النواب الأوربيين ، وبعضهم ينتمون لحزبه ( الحزب الاشتراكي الأوروبي ) ، الذي " يسايرون مع الأسف الطروحات المغلوطة للجزائر" ، إلى التحلي بالحياد والموضوعية إزاء هذا النزاع . وحرص من جهة أخرى على التأكيد أن " المغرب هو البلد الصاعد الوحيد في المغرب العربي الذي يعرف تقدما سواء على المستويات الديمقراطية والسياسية والنقابية والاقتصادية ، أو على المستوى الثقافي " .