أكد النائب البلجيكي السيد ألان هوتشينسون، أمس الخميس ببروكسيل، أن المشروع المغربي بمنح حكم ذاتي موسع لسكان الأقاليم الجنوبية، من خلال تمكينهم من تسيير شؤونهم بأنفسهم، يعد "الحل الوحيد والأوحد" للتسوية النهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأوضح السيد هوتشينسون، خلال لقاء مع وفد مغربي يتكون من نواب ومسؤولين بأقاليم الجنوب، أن المشروع المغربي "الذي يمنح حكما ذاتيا موسعا للأقاليم الجنوبية من خلال تمكين الساكنة المحلية من تسيير شؤونها بنفسها، يظل الحل الوحيد والأوحد" لتسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء. وأضاف أن "قضية الصحراء دامت أكثر من 30 سنة. والمغرب هو الذي قدم مقترح الحكم الذاتي الموسع، الذي يوفر مستقبلا أفضل " للصحراويين. ووصف هذا الحل ب"الواقعي وذي المصداقية"، معتبرا أنه حظي بانخراط ودعم أكبر عدد من البلدان، لا سيما وأن كافة محاولات التسوية التي تم اقتراحها إلى حدود اليوم أبانت عن عدم جدواها. وأكد على ضرورة التسوية "الفورية والنهائية" لهذه القضية، بالنظر إلى التهديدات القائمة، خصوصا الإرهاب والهجرة السرية، التي تلقي بثقلها على المنطقة، وتجعل المغرب العربي وأوروبا عرضة للخطر. ولدى تطرقه للوضع بالمغرب العربي، أعرب النائب الأوروبي السابق عن الحزب الاشتراكي عن ارتياحه للتقدم الذي حققه المغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وشدد على أنه "إذا ألقينا نظرة على منطقة المغرب العربي، نجد أن المغرب وحده البلد الصاعد سواء على المستوى الاقتصادي أو على المستوى الديمقراطي". ويقوم الوفد المغربي، الذي يقوده السيد أحمدو ولد سويلم، العضو المؤسس سابقا للبوليساريو، الذي عاد الى المغرب، بزيارة لبروكسيل من ثاني إلى خامس فبراير الجاري يجري خلالها محادثات مع عدد من المسؤولين والنواب البلجيكيين والأوروبيين، الذين يمثلون مختلف الحساسيات السياسية.