أبرز المشاركون في ندوة نظمت مساء أمس السبت بالعيون،الدور الكبير الذي يمكن أن تضطلع به التعاونيات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية واحترام حقوق الانسان وجعله فاعلا ومنتجا ومستفيدا في الوقت نفسه. وأوضحوا خلال هذه الندوة،التي نظمتها جمعية الواحة للتنمية المستدامة والشؤون الاجتماعية بالعيون بشراكة مع مكتب تنمية التعاون،أن التعاونيات تضطلع بدور أساسي،وخاصة بالعالم القروي في محاربة الفقر وإدماج المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفك العزلة عن منتجات العالم القروي وضمان الأمن الغذائي. وذكرت رئيسة الجمعية المنظمة السيدة حنان حامل أن الهدف من هذه الندوة يتمثل في تحسيس وتوعية هيئات المجتمع المدني وطلبة وخريجي معاهد التكوين المهني بأهمية التعاونيات في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وتشجيعهم على التكتل في إطار هذه الهيئة من أجل خلق فرص للشغل في إطار مبادرة التشغيل الذاتي. ومن جهته،أشار مندوب مكتب تنمية التعاون السيد عبد الغني أكشاد في عرض قدمه خلال هذه الندوة المنظمة بتنسيق مع الفضاء الجمعوي،إلى أن التعاونيات تساهم في تجميع 70 في المائة من مادة الحليب على الصعيد الوطني،وتعمل على معالجة 40 في المائة من هذه الكمية،كما تساهم في إنتاج 50 في المائة من الإنتاج الوطني من الأرز وتجميع 25 في المائة من الحبوب المنتجة وطنيا،وبذلك تساهم في خلق عدد كبير من ساعات العمل. وسجل أن عدد التعاونيات بلغ على الصعيد الوطني 6997 تعاونية برأسمال يصل إلى 6 ملايير و61 مليون و251 ألف و592 مليون درهم،مذكرا بالإكراهات التي تعاني منها هذه التعاونيات والتي تهم بالخصوص ضعف الرأس المال لدى أغلب التعاونيات وصعوبة الحصول على القروض وعدم وجود المنظمات الداعمة في جميع المناطق. وأشار إلى أن إمكانية التمويل تبقى متاحة في الأقاليم الجنوبية عبر بعض برامج الدولة وخاصة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وعن طريق بعض المؤسسات كوكالة التنمية الاجتماعية،خاصة في الوسط القروي،ووكالة الجنوب ومخطط الإقتصاد الاجتماعي.