شكلت الدورة الأولى لملتقى "فنانون من الضفتين" الذي نظم مؤخرا بباريس فضاء للتبادل المثمر بين "طلبة شباب مقيمين بفرنسا وفنانين مغاربة ذوي تجارب ومسارات مختلفة. ومكنت هذه التظاهرة التي نظمتها "قافلة جمعية المغاربة بالمدارس العليا" مقاولين وطلبة شباب مفعمين بالدينامية من تبادل وتقاسم تجاربهم ووجهات نظرهم حول الواقع الفني والثقافي المغربي مع وجوه فنية ذائعة الصيت من قبيل عبد اللطيف اللعبي وسعيد الشرايبيي وماحي بينبين وليلى غاندي. وخلال هذا اللقاء الذي الذي نظم على الخصوص بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، قدم فنانون مرموقون للجمهور الاتجاهات الكبرى للفن المغربي المعاصر. وأكد هؤلاء المحترفون أن "المشهد الفني المغربي يتميز بنوع من الثراء والتعدد مستفيدا من تنوع تيارات وأنماط الفنانين، والفنانين التشكيليين والنحاتين ومبدعين آخرين". وعزف الفنان سعيد الشرايبي المعروف على الصعيد العالمي تقاسيم على آلة العود تبرز غنى الموسيقى الأندلسية والتركية، ليرحل بالحاضرين إلى عوالم ألف ليلة وليلة، مثيرا إعجابهم وتصفيقهم الحار. وسهر على حسن تنظيم هذه التظاهرة أعضاء جمعية المغاربة بالمدارس العليا وهم طلبة فخورون بانتمائهم لبلدهم ومنخرطون بشكل تام في النهوض بصورته. وقالت منسقة هذا اللقاء الآنسة سارة فتح الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "لقد فوجئنا بالاهتمام الذي أولاه الطلبة والفنانون الذين استجابوا لدعوتنا". وأضافت أن "هذا النجاح يحفزنا بالتأكيد على مواصلة عملنا وتنظيم تظاهرات أخرى من هذا القبيل". وتضم قافلة جمعية المغاربة بالمدارس العليا، التي يبلغ عدد المنخرطين بها خمسة آلاف عضو، تلاميذ المدارس العليا للهندسة والتجارة ومن جامعات فرنسية، وتهدف الى خدمة الطالب المغربي قبل وأثناء وبعد التحاقه بالمدارس العليا او الجامعات ، وكذا المساهمة في إشعاع المغرب بفرنسا. وتتوفر الجمعية حاليا على مكتب بباريس وتمثيليات بمدن ليون وتولوز وليل وروين.