سجلت الدورة الرابعة عشر لمنتدى "أوريزون ماروك" التي نظمت أمس الأحد بقصر المؤتمرات بباريس،تقاطرا مكثفا للطلبة المغاربة بالمدارس الكبرى والجامعات الفرنسية الذين قدموا لاسكتشاف الفرص المهنية ببلدهم. وحسب المنظمين،فقد زار ما بين 3500 و 4000 شخص خلال يوم واحد أروقة 35 مقاولة مغربية لبت دعوة جمعية مغاربة المدارس الكبرى المنظمة لهذه التظاهرة. ولم تسع الفضاءات الواسعة لقصر المؤتمرات العدد الكبير من الزوار في الوقت الذي ظلت فيه الصفوف الطويلة أمام أروقة بعض المجموعات الكبرى ممتلئة عن آخرها طيلة اليوم. وأكد السيد يوسف البيض مسؤول عن هذه التظاهرة في الجمعية،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بباريس،أن هذه الدورة عرفت نجاحا باهرا"،مضيفا "هناك أصداء جد إيجابية من المجموعات الكبرى المغربية بخصوص فرص التوظيف المرتبطة بشكل مباشر بالمنتدى". واعتبر أن هذه المجموعات التي أصبح هذا المنتدى يشكل بالنسبة لها موعدا سنويا لا محيد له في أجندتها السنوية،مستعدة لتوظيفات مكثفة لأنها طالبت بفضاءات لإجراء مقابلات. وأوضح أن الجمعية ستقوم بتحليل الاستمارات التي تم توزيعها على الزوار والمقاولات لمعرفة مدى رضاههم عن هذه الدورة،وستطلق في غضون شهر حملة وسط المقاولات من أجل تقديم نتائج ملموسة عن هذا المنتدى. وبالنسبة لسفير المغرب بباريس السيد مصطفى الساهل فإن "المشاركة المكثفة للطلبة المتخرجين من المدراس الكبرى الفرنسية والاهتمام الذي يوليه الطلبة المغاربة للفاعلين الاقتصادين لهذا المنتدى يظهر بطريقة متفردة الإرادة في مساعدة مواهب اليوم والغد للانخراط في دينامية التنمية الاقتصادية التي تعرفها المملكة". وقال السيد الساهل في اختتام هذا المنتدى أنه "عبر مشاركتكم في هذا المنتدى تساهمون أيضا في غنى ومتانة العلاقات القائمة بين المغرب وفرنسا التي بلغت مستوى ممتازا لا نظير له تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس و فخامة الرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي. وتمكن منتدى "أوريزون ماروك" الذي يطمح في أن يشكل فضاء للقاء بين المقاولات والطلبة المغاربة الباحثين عن تدريب أو منصب شغل،من فرض نفسه كموعد سنوي مخصص للكفاءات المغربية بفرنسا وأوربا،وكأول معرض لتوظيف مغاربة العالم الذي يتوفرون عل مؤهلات كبيرة. ويندرج هذا اللقاء المهم في إطار تشجيع جمعية مغاربة المدارس الكبرى عودة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفعالة في تنمية المغرب عن طريق خلق أرضيات للتبادل واللقاءات والتفكير حول المحاور الاستراتجية لتنمية المملكة. ويشكل منتدى "أوريزون ماروك" 2009 مناسبة للزوار من أجل اللقاء والتبادل مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والاطلاع على الفرص المهنية والتعاون تحت شعار الانفتاح والقرب والتنوع.