أشادت الجمعية المغربية لرعاية المسنين اليوم الجمعة، بتعزيز البنيات التحتية الموجهة للأشخاص المسنين من خلال تدشين مركز جديد لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمس الخميس. وذكر البروفيسور حكيم علي الزاوي رئيس الجمعية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الإنجاز يندرج في سياق العمل الاجتماعي لصاحب الجلالة، والذي بدأ منذ أن كان جلالته وليا للعهد. وأضاف السيد الزاوي أن الأشخاص المسنين هم قوة العمل الذين صنعوا مغرب اليوم، معربا عن امتنانه العميق لجلالة الملك على الرعاية السامية التي يوليها جلالته لهذه الشريحة الاجتماعية. وذكر أن الأشخاص المسنين، الذين يدخرون المعرفة والكفاءة والتجربة، يستحقون كل الاهتمام، مشيرا إلى أن هذه الشريحة على استعداد لتمكين الشباب من كل الخبرة التي راكموها طوال سنوات العمل. وأضاف السيد الزاوي أنه بفضل تحسن العلاجات الطبية أصبح أمد الحياة ممتدا، مبرزا أن 57 في المائة من الأشخاص المسنين لا يزالون يمارسون الأنشطة ويعيلون الأسر والأطفال. وحسب السيد الزاوي، فإن عدد المسنين، الذي يقدر حاليا ب 5ر2 مليون شخص، سينتقل إلى 4 أو 5 ملايين شخص في عشر سنوات، مشيرا إلى أن المعيار الإداري لوصف شخص ب "المسن" هو 60 عاما، إلا أن المسار المهني ، والمشاكل الصحية للأشخاص يمكن أن تجعل منهم مسنين قبل هذا الأجل. وبعد أن أكد على ضرورة تنويع المبادرات وتكثيف النسيج الاجتماعي والقيام بأنشطة استباقية لمواجهة هذا الموعد، أشاد السيد الزاوي بوضع استراتيجية وطنية لفائدة الأشخاص المسنين من طرف وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وترتكز محاور التدخل الموضوعة من طرف الوزارة على إعداد الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل لتشجيع حقوق المسنين ودعم مبادرات الجمعيات العاملة في هذا المجال، وكذا المواكبة المؤسساتية لمراكز التكفل بالمسنين. وأضاف أن الجمعية المغربية لرعاية المسنين، التي تم إحداثها في 1999، تم إشراكها في إعداد هذه الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الجمعية تقوم أيضا بعملية تحسيس إزاء وضعية الأشخاص المسنين من أجل تحسين جودة معيشهم. وتقوم الجمعية بعدة أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية كالمشي الرياضي الذي ينظم في فاتح أكتوبر الذي يصادف اليوم العالمي للأشخاص المسنين.