أعلنت شركة سامير لتكرير النفط مساء أمس الثلاثاء بالمحمدية دخول مركب الهيدروكراكر مرحلة التشغيل الفعلي والإنتاج ابتداء من 15 مارس الجاري. وأوضح السيد جمال باعمر المدير العام للشركة في ندوة صحفية أمس أن تشغيل هذا المركب سيمكن من بلوغ قدرة سنوية لإنتاج المواد المقطرة (الغازوال ووقود الطائرات) تصل (4،2 مليون طن) سنويا أي بزيادة 60 في المائة مما كانت عليه الشركة قبل تحديثها ،معتبرا أن هذه القدرة ستؤمن كافة حاجيات السوق الوطنية من المواد البترولية. وأشار إلى انه تم الانتهاء من جميع أشغال بناء هذا المركب وكذا الاختبارات الفنية في أواخر السنة الماضية مما سمح بالشروع في الاستخدام التدريجي للوحدات والمعدات والتوصل إلى إنتاج مواد بترولية "مطابقة لمواصفات الجودة" في زمن قياسي بالمقارنة مع نفس العمليات في دول غربية أخرى. واعتبر بالمناسبة أن هذا الإنجاز ،الذي تم تحقيقه بفضل جهود وكفاءات أطر وتقنيين تابعين للمؤسسة بمساعدة طاقم فني أمريكي، يشكل قفزة نوعية للمغرب في مجال نقل تكنولوجيا حديثة ومركبة في ميدان التكرير وإنتاج مواد بترولية نظيفة ، ومن شأنه أن يضع مصفات سامير بالمحمدية في لائحة المصافي المتطورة عالميا. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمركب الهيدروكراكر 36 ألف برميل يوميا أي ما يعادل (1،8) مليون طن سنويا ويمكن من تحويل مادة الفيول الصناعي إلى مواد نظيفة عالية الجودة خصوصا منها الغازوال ووقود الطائرات الجد خالي من الكبريت (أقل من 10 بي بي إم) والموافق للمواصفات الأوروبية "أورو 5" كما سيساعد على تحسين جودة البنزين. للتذكير فقد انطلقت المرحلة الأولى من مشروع عصرنة مصفاة المحمدية بإنتاج الغازوال (50 بي بي إم) في شهر يوليوز 2009.