دخلت الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان تطوان الدولي السادس عشر لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط (فئة الأفلام الطويلة) ، ابتداء من أمس الأحد ، حلبة التباري على جوائز المهرجان. ويتنافس على جوائز دورة هذه السنة من المهرجان ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية ثالث أبريل المقبل ، 12 فيلما طويلا ومثلها من الأفلام الوثائقية فضلا عن 17 فيلما قصيرا. وشاهدت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل المتكونة من بيير هنري دولو (فرنسا) رئيسا، ويونس ميكري ونرجس النجار (المغرب) وأحمد بوشعالة (فرنسا-الجزائر) وجينيلا فوكا (إيطاليا)، أمس ، بسينما أبينيدا فيلمي "أوري" (2009) من إسبانيا و"الليل الطويل" (2009) من سورية. ويتحدث فيلم "أوري" للإسباني ميغيل أنخيل خيمينيث (من مواليد 1979 بمدريد) عن تقاطع مصير شابين يحاولان العيش في جورجيا ما بعد حرب 2008، نينو، الشابة الجيورجية، التي تقطع خلاء بضواحي العاصمة تبيليسي لتحسين وضعها المعيشي، وطازو الهارب من جحيم النيران الروسية، إلى جبال القوقاز حيث يقيم جده. ومن سورية، يسرد فيلم "الليل الطويل" للمخرج حاتم علي، إطلاق سراح أربعة سجناء، ثلاثة أطلق سراحهم ذات مساء، فيما ظل الرابع قابعا في زنزانته ليلة أخرى، وعن عودتهم إلى الحياة الطبيعية وردود فعل أسرهم، وكذا عن قصص أفراد من أسرهم ومكابرتهم، وإصرارهم، بعد أن فضل آخرون المنفى، على البقاء في الوطن بالرغم من كل الصعاب. ويدخل اليوم حلبة التباري، في فئة الأفلام الطويلة شريط "بالألوان الطبيعية" للمصري أسامة فوزي وتدور أحداثه حول يوسف الطالب بكلية الفنون الجميلة، الذي استجاب لنداء الموهبة وحب الرسم ضد رغبة الأسرة، التي كانت تحلم بالتحاقه بكلية الطب، وعلى مدار سنوات الدراسة يقع تغير في شخصيته داخل كلية الفنون الجميلة، ويحدث صدام بين الأفكار حول الفنون، لاسيما النحت والرسم. ويحاول الشريط من خلال يوسف رصد صراع بطل الفيلم الذي جسده الممثل الشاب كريم قاسم، ضد أشباح كثيرة تحوم حوله كأساتذته بالكلية، الذين يشكلون نماذج بشرية مختلفة، وزملائه من الطلبة وبعض الشيوخ الذين يرفضون كل ما له علاقة بالفن، وحرصه على موهبته التي تلفت انتباه كل من حوله.