تم إطلاق حملة تحسيسية، أمس الخميس بفاس، تحت شعار "لنهزم التوحد" بهدف تشجيع البحث وتجديد وسائل العلاج والعمل على القضاء على المرض وتخفيف معاناة المرضى من خلال تكفل ذي جودة عالية. وتروم الحملة، التي تنظمها إلى غاية 7 أبريل القادم جمعية أولياء الأطفال المصابين بالتوحد بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وكلية الطلب، تحسيس الفاعلين من أجل التوصل إلى نظام للتكفل يتواءم وحاجيات هذه الشريحة من المرضى التي يتزايد حجمها ليناهز طفلا من كل 100. وشدد رئيس المركز الاستشفائي الحسن الثاني على أن التكفل بمرض التوحد يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد تأخذ بعين الاعتبار الجانب النفسي والاجتماعي للمرض، معربا عن قناعته بأن تفعيل الشراكة بين الفاعلين سيمكن من تطوير أول بنية متعددة التخصصات تسمح بتلبية حاجيات المصابين وتطوير البحث في هذا المجال. ومن جانبه، أكد عميد كلية الطب مولاي حسن فريح التزام المؤسسة بالعمل في هذا الاطار بما يتيح تطوير البحث على أساس تحقيقات ميدانية من أجل معرفة أعمق بتأثيرات وأبعاد المرض على جميع الأصعدة. وتم بالمناسبة تقديم عدة عروض علمية حول مرض التوحد كشفت جوانب من طبيعته كمرض عصبي وجيني يصيب الدماغ والنظام المناعي والبيولوجي. وحذر المتدخلون من أن عدم التكفل بالمرض يجعل منه خطرا مدمرا لحياة المريض من حيث تأثيره على طريقة عمل دماغه ومناعته ومهاراته ومستوى إدراكه للقواعد الاجتماعية والتعبيرات العاطفية وسلوكياته.