سلا- زمور- زعير، أمس الخميس بالرباط، حفلا تكريميا لفائدة نساء التربية والتكوين، وذلك اعترافا منها بإبداعاتهن وسعيهن المتواصل للنهوض بالمنظومة التربوية والارتقاء بها. ويندرج هذا الحفل التكريمي، الذي حضره أساتذة وباحثون وثلة من الأساتذة الأطر والفعاليات التربوية والفنية، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يخلد يوم الثامن من مارس من كل سنة. وأوضحت مديرة الأكاديمية الجهوية لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير السيدة التيجانية فرتات، في كلمة بالمناسبة، أن تكريم نساء التربية والتكوين هو تكريم للمرأة المغربية باعتبارها كائنا قادرا على الإبداع في المجالات الفكرية والفنية والتكنولوجية وغيرها، مشيرة إلى أن المرأة المغربية ناضلت، إلى جانب الرجل، من أجل إقرار الحق في الكرامة والمساواة والإنصاف. وأضافت أن الأكاديمية الجهوية تقوم بهذه المبادرة بهدف تسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به المرأة كإطار فعال بقطاع التعليم وتتويج مجهوداتها ضمن مسلسل التنشئة الاجتماعية. من جهة أخرى، تطرق عدد من الأساتذة، المتدخلون بعمل قرائي في جلسة حول "تجليات المرأة في الكتابة النسائية"، إلى المشهد الإبداعي النسائي في المجال الأدبي، وخاصة في مجال كتابة القصيدة الشعرية. وأشاروا إلى أن الإمكانيات الفنية والمعرفية والجمالية التي ينفتح عليها النص النسائي، انطلاقا من تأمل الكتابة النسائية بالمغرب، أغنت المشهد الإبداعي النسائي بخصوصية ساهمت في تطوير أسئلة النقد الأدبي. وبخصوص المتدخلين بشهادات، أبرزت المخرجة الشابة، ليلى التريكي، أن العمل النسائي في مجال الإخراج يعد ظاهرة صحية تجذب الانتباه إلى جيل جديد من المخرجات المتميزات، مشيرة إلى أن من بين العقبات التي تواجه السينمائيين مسألة التمويل وتأخر عرض بعض الأفلام على الجمهور. كما تم خلال هذا الحفل تكريم ثلاث أستاذات أحلن على التقاعد، فضلا عن عرض شريط وثائقي للمكرمات خلال هذا اللقاء.