شكل موضوع "البيئة ونفايات الحيوانات" محور يوم دراسي نظم اليوم الخميس بمبادرة من الجمعية الوطنية للبياطرة الجماعيين. وتمحور هذا اليوم بالخصوص حول المخاطر الصحية المرتبطة بالجثث والنفايات ومخلفات الحيوانات والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية. وسلط الاستاذ الباحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة محمد بوسليخان الضوء على مختلف أنواع نفايات الحيوانات ومن بينها النفايات الناجمة عن أنشطة تربية المواشي والأنشطة المتعلقة بالدواجن والذبح. وأضاف أن النفايات ومخلفات الحيوانات يمكن أن تشكل مصدر "أَضرار ومشاكل صحية متباينة الخطورة، ومن بينها على الخصوص، الروائح الكريهة الناجمة عن تحللها، والتلوث، وتدهور الوسط الطبيعي والموارد المائية السطحية والجوفية ، والانتقال المباشر وغير المباشر للأمراض المعدية والطفيلية سواء بالنسبة للحيوانات أو الإنسان". كما أكد أن النفايات ومخلفات الحيوانات تمثل مشكلا حقيقيا للصحة والبيئة يمكن أن يتفاقم بتكثيف أنشطة تربية المواشي والدواجن والصناعات المرتبطة بها . وأشار باقي المتدخلين خلال هذا اللقاء إلى أن تدبير النفايات الصلبة، وخاصة المنزلية والصناعية يشكل أحد المشاكل الكبرى المرتبطة بالبيئة ، مؤكدين أن العجز القائم على مستوى التدبير يطرح بحدة في العديد من المدن والجماعات القروية، وله عواقب وخيمة على جودة الحياة وصحة الساكنة والبيئة ، وكذا على صورة الجهة باعتبارها وجهة سياحية. وأبرزوا أنه لضمان تدبيرمستديم ومندمج للنفايات الصلبة، فإن من الضروري إحداث مطارح جماعية خاضعة للمراقب، وتحسيس الجمهور، والتقليص من إنتاج النفايات.