أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله أمس الأربعاء محادثات مع رئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا (البرلمان التركي) السيد محمد علي شاهين همت بالأساس العلاقات الثنائية. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين اليوم أن السيد بيد الله استعرض خلال هذا اللقاء مختلف الاوراش المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي هذا السياق، أبرز السيد بيد الله التطور الذي عرفته قضية المساواة بين الجنسين من خلال مدونة الأسرة الفريدة في العالم العربي، وطي ملف انتهاكات حقوق الانسان، وتوسيع فضاءات الحرية، ومسلسل الإصلاحات الاقتصادية، ومشروع إصلاح القضاء في اتجاه الانسجام مع المعايير الدولية. كما تحدث عن ورش الجهوية الموسعة، مؤكدا أنه سيحدث تغييرات جذرية على مستوى بنيات وهياكل الدولة من خلال نقل عدة اختصاصات من المركز الى الجهات. وأشار السيد بيد الله إلى الجهود المبذولة من قبل الدولة لمحاربة الفقر والهشاشة وكافة أشكال الإقصاء الاجتماعي لاسيما عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أثبتت فاعليتها من خلال برامجها المتنوعة، مبرزا أهمية انطلاق المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، والذي يعتبر برنامجا فريدا في منطقة شرق المتوسط. وفي معرض حديثه عن قضية الصحراء المغربية ،اطلع السيد بيد الله، رئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا على الزيارة الأخيرة التي قام بها للمغرب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس ،مجددا التأكيد على أن المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا في إطار الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة تستجيب استجابة كاملة لمحددات وتوجيهات قرارات مجلس الأمن. وأضاف البلاغ أن السيد محمد علي شاهين ،الذي كان مرفوقا بوفد هام، أبدى من جانبه اعتزازه بالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين، مؤكدا أن بلاده تولي أهمية خاصة لتطوير علاقاتها مع المملكة المغربية على مستوى كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية. كما أبرز المسؤول التركي أهمية الدور البرلماني في التقريب بين الشعبين، ورفع التحديات المشتركة للبلدين وتنمية التبادل التجاري وتدفق السياح تأسيسا على الاتفاقيات التي تربط البلدين في عدة مجالات. وبخصوص قضية الصحراء المغربية ثمن رئيس الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا الجهود المبذولة من طرف هيئة الأممالمتحدة لحل هذه القضية وإقرار السلام بالمنطقة.