أكد السوسيولوجي المغربي قيس ماروق الورياشي ، اليوم السبت بالرشيدية ، أن نجاعة مشاريع التنمية البشرية "تتوقف في جزء كبير منها على نشر ثقافة الحكامة". وأشار السيد الورياشي خلال يوم دراسي نظم حول التقييم التشاركي لبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرشيدية من قبل جمعية (الألفية الثالثة لتطوير العمل الجمعوي جنوب-شرق) بتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أن "نشر مبادئ الحكامة من شأنها محاربة جميع أشكال البيروقراطية، من جهة، وبلقنة النسيج الجمعوي من جهة أخرى". وأضاف خلال اللقاء الذي نظم تحت شعار "جميعا من أجل تنمية محلية ديموقراطية ومستدامة"، أن شروطا أخرى يتيعن توفيرها لتحقيق هذا الهدف، خاصة تفهم الواقع، عبر "تشخيصات حقيقية واستيعاب فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية". وأكد هذا الجامعي، وهو أيضا فاعل جمعوي أنه "بإمكاننا البقاء حداثيين مع الاحتفاظ بتحيين مبادئ التضامن والتعاون التي كان عليها آباؤنا". من جهته، اعتبر رئيس جمعية (الألفية الثالثة لتطوير العمل الجمعوي جنوب-شرق) السيد محمد بلكوح أنه "إذا ما اتفق جميع الفاعلين حول المقاربات التي يتعين اتباعها، فإن المشكل سيكمن أيضا في هياكل ونمط تدبير المشاريع المبرمجة في هذا الإطار". وبعد أن عبر عن ارتياح جميع الفاعلين بتافيلالت لإحداث الوكالة الوطنية للتنمية بمناطق الواحات قريبا، تساءل السيد بلكوح ، من جانب آخر ، عن مآل انخراط الجمعيات في التدبير الجماعي المدفوع بالميثاق الجماعي. وشكل هذا اليوم مناسبة لتقديم العديد من التجارب التي استفادت من الدعم المالي واللوجيستيكي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكل من قلعة مكونة وورزازات والرشيدية.