أكد مشاركون في يوم دراسي نظم ، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية ( 3 مارس من كل سنة) ، أن الأرصاد الجوية الوطنية التي اضطلعت منذ مدة طويلة بدور حيوي في كل المجالات، تشكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني وللتنمية المستدامة. وفي هذا الصدد، أبرز خبراء في مجال الرصد الجوي خلال هذا اليوم الدراسي الذي نظمته النقابة العامة لمستخدمي الأرصاد الجوية الوطنية (الاتحاد المغربي للشغل) حول دور قطاع الأرصاد الجوية الوطنية ومساهمته في التنمية المستدامة، أن منتوج الأرصاد الجوية ونشراتها وخدماتها، تعتبر مجتمعة من بين المعطيات اللازمة والضرورية لترشيد تدخلات جل القطاعات الحيوية بالبلاد. وأشاروا إلى أن الخبراء في مجال الرصد الجوي يعملون ليل نهار بمحطات الرصد ومراكز التنبؤات من أجل تقديم منتوج يليق بالوطن للمساهمة في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدين أن أهمية منتوج الأرصاد الجوية وخدماتها برزت ، بشكل واضح ، مؤخرا خلال التساقطات المطرية لهذا الموسم، وذلك من خلال تقديم توقعات ونشرات إنذارية ساهمت بشكل كبير في تفادي بعض الكوارث المرتبطة بالفيضانات. وفي سياق متصل، أبرز المشاركون أهمية الوسائل التقنية والتجهيزات الموضوعة رهن إشارة مديرية الأرصاد الجوية الوطنية لكي تؤدي دورها، مسجلين أن هذا الاهتمام بالوسائل التقنية لم يوازيه اهتمام مماثل بالموارد البشرية لا من ناحية التكوين والتكوين المستمر ولا من الناحية الاجتماعية. وفي هذا الصدد، تم التأكيد على أهمية الإسراع بالتصديق على نظام التعويضات الخاصة بالرصديين المقدم منذ مدة للحكومة، والمتعلق أساسا بإحداث تعويض عن السهر الرصدي لفائدة موظفي وأعوان الأرصاد الجوية الوطنية، وعن الساعات الإضافية، وبالرفع من قيمة المكافأة عن الأشغال الخاصة. كما تم التذكير بأهمية اعتماد مخطط استعجالي لفائدة قطاع الأرصاد الجوية من قبل الحكومة، وذلك من أجل تكثيف تواجد المحطات الرصدية على كامل التراب الوطني، وإعادة فتح باب التكوين فوريا في وجه فئة التقنيين وتيسير إدماجهم مباشرة بعد التخرج، وتمكين مديرية الأرصاد الجوية من توظيف العدد الكافي من الأعوان في كل التخصصات. وتمت الإشارة في هذا السياق إلى أن الخصاص المسجل في الموارد البشرية ناتج بالأساس عن إغلاق (مركز تكوين تقنيي الأرصاد الجوية) منذ سنة 1994 ، مما حرم المديرية من مؤهلات بشرية هي في أمس الحاجة إليها للقيام بالمهام الموكولة إليها.